| هل تساهم الروبوتات الجراحية في إنقاذ حياة المرضى؟

الروبوتات الجراحية أصبحت تلعب دورا مهما في التدخل الجراحي المعقد، إذ شهد مجال الطب تطورا كبيرا، خلال الفترة الماضية، بحسب مسؤولي أحد المستشفيات بمقاطعة هيريفور البريطانية؛ ليظل التساؤل هل تساهم الروبوتات الجراحية في إنقاذ حياة المرضى؟

هل تساهم الروبوتات الجراحية في إنقاذ حياة المرضى؟

الدكتور محمود عبد الحكيم، أحد الجراحين المصريين، أكد خلال بحث أجراه أن الجراحة الروبوتية أصبحت أحد أبرز التطورات التكنولوجية في مجال الطب، حيث باتت الروبوتات الجراحية تلعب دورًا متزايدًا في إجراء العديد من العمليات الجراحية بدقة عالية، إذ أنها تتميز بالدقة المتناهية وعالية في الحركة، ما يسمح بإجراء عمليات جراحية معقدة في مناطق يصعب الوصول إليها، كما تتيح الجراحة الروبوتية إجراء الشقوق الجراحية الصغيرة مما يؤدي إلى تقليل فقدان الدم وتسريع عملية التعافي.

يمكن للجراح التحكم في الروبوت الجراحي عن بعد، ما يوسّع نطاق إمكانات الجراحة ويسمح بإجراء عمليات معقدة في ظروف مختلفة، بحسب بحث الطبيب المصري، كما أنّ الروبوتات الجراحية توفر الرؤية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للموقع الجراحي، ما يُساعد الجراح على اتخاذ قرارات أكثر دقة، وتسمح تقنية الروبوت للجراح بالوصول إلى مناطق معينة صعبة الوصول بالجراحة التقليدية وتنفيذها بأدق طريقة ممكنة.

أهمية الروبوتات في التدخل الجراحي

الطبيب قال في بحث نشر في دوريات علمية عالمية، إنّ الروبوتات الجراحية تفتح آفاقا مستقبلية للجراحة عن بعد، إذ يمكن في المستقبل إجراء عمليات جراحية معقدة عن بعد، حيث يتحكم الجراح في الروبوت الجراحي من موقع بعيد، فضلًا عن أنّ الروبوتات الجراحية الذاتية قد تتطور لتصبح قادرة على إجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة بشكل مستقل، كما أنه يتم دمج الذكاء الاصطناعي في الروبوتات الجراحية لتحسين أدائها واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.

وبحسب الطبيب، فرغم أن الروبوتات الجراحية يمكن أن تحل محل الطبيب في إجراء الجراحات البسيطة مستقبلا، إلا أنها تواجه تحديات كثيرة منها ارتفاع التكلفة، فضلا عن احتياج المجتمع إلى قبول فكرة إجراء العمليات الجراحية بواسطة الروبوتات.