شاحنة القنابل الجويّة تكشِف أكاذيب بايدن… واشنطن تُزوِّد إسرائيل بالطائرات الأكثر تقدمًا

في إطار مساعيها الحثيثة لتوفير شبكة أمانٍ لدولة الاحتلال من صواريخ ومُسيّرات إيران وحزب الله تُواصِل الولايات المُتحدّة الأمريكيّة تزويد الكيان بأحدث الطائرات والقنابل والصواريخ في محاولةٍ لصدّ أيّ هجومٍ صاروخيٍّ من قبل الأعداء يستهدف إسرائيل، علمًا أنّ المعونات الأمريكيّة للدولة العبريّة وصلت منذ بداية العدوان الهمجيّ والبربريّ على قطاع غزّة إلى أكثر من 11 مليار دولار، وهو مبلغٌ لم تشهده واشنطن منذ إقامة الكيان في العام 1948.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنيّة إسرائيليّة، وصفت بأنّها واسعة الاطلاع، كشفت النقاب عن أنّ وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) وافقت قبل عدّة أيّام على صفقة أسلحةٍ نوعيةٍ لدولة الاحتلال الإسرائيليّ، من بينها طائرات متطورة من شأنها تعزيز تفوقها العسكريّ في منطقة الشرق الأوسط.
وقال المراسل العسكري في صحيفة معاريف الإسرائيلية، آفي أشكنازي، نقلاً عن المصادر ذاتها، إنّ طائرات  “F15EX”، تعتبر الهجوميّة الأكثر تقدمًا في العالم، مع قدرات ستعزز التفوق الجويّ لسلاح الجوّ الإسرائيليّ في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وعن ميّزات الطائرة قالت المصادر الإسرائيليّة للصحيفة العبريّة: “تمتلك الطائرة الجديدة عدة ميزات فريدة، أبرزها نظام الرادار، الذي يعتبر النظام الأقوى والأكثر تقدمًا. يمكن للنظام اكتشاف العديد من الأهداف في آنٍ واحد، بما في ذلك الطائرات على مسافاتٍ بعيدةٍ، والطائرات دون طيّارٍ على مختلف الارتفاعات، وصواريخ كروز وغيرها”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المصادر عينها أنّه “يمكن لنظام الرادار وأنظمة إدارة النيران بالطائرة توزيع بيانات الاكتشاف على الطائرات الأخرى والأنظمة البحريّة والبريّة بهدف إصابة واعتراض الأهداف بكفاءةٍ. يمكن للنظام العمل وإصابة عدة أهداف في وقتٍ واحدٍ.”
وأضاف أشكنازي، اعتمادًا على نفس المصادر، أنّ “الطائرة تمتلك ميزة إضافية وهي قدرتها على حمل قنابل بوزن 27 طنًا ونصف، حيث يطلق عليها شاحنة القنابل الجويّة، ولا توجد اليوم طائرة مقاتلة بقدرة حمل مماثلة”.
وشدّدّت المصادر، بحسب الصحيفة العبريّة، على أنّ الطائرة تعمل وفق آلية يتبناها الجيش الإسرائيليّ، فعند مهاجمة الأهداف، تتقدم طائرات F35 التي يُطلق عليها في سلاح الجو اسم (الشبح)، وهي طائرات خفية قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي للخصم، ثم تقوم بتدمير هذه الأنظمة، ما يفتح المجال لطائرات الهجوم F15EX.
علاوة على ما جاء أعلاه، أوضحت المصادر طبقًا للصحيفة العبريّة أنّ الطائرات الجديدة مصممة للعمل في مجموعة واسعة من سيناريوهات القتال: قصف الأهداف البعيدة، قصف الأهداف القريبة، مطاردة الطائرات دون طيار، صواريخ كروز، إدارة المعارك الجويّة، تقديم الدعم للقوات البريّة وغيرها، والطائرة، التي يبلغ سعر الواحدة منها أكثر من أربعين مليون دولار، هي آلة حرب تُغيِّر من قوة أيّ سلاح جوٍّ يشغلها”، كما قالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب.
وتمّ تطوير طائرة F15 في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث تم إنتاج حوالي 1500 طائرة من نماذج مختلفة على مر السنين. وتعتبر واحدة من أفضل الطائرات المقاتلة في العالم، ولاحقًا تمّ تطوير الطائرة بعد أنْ استثمرت شركة بوينغ المصنعة لها عشرات الآلاف من ساعات التطوير باستثمار قدره ملياري دولار.
وغيرت بوينغ كل تقنية طائرة F15 في نماذجها المختلفة، وحصلت الطائرة على ترقيات في قدرة حمل الذخيرة، وتم تطوير رادار جديد لها، ونظم الطيران وغير ذلك لتصبح طائرة .”F15EX”
وهذا الأسبوع، وافق (البنتاغون) على الصفقة، وبموجبها سيتم شراء خمسين طائرة تسلم أولها إلى إسرائيل في بداية عام 2029، في حين ويأمل الجيش الإسرائيليّ في تقليص فترة التسليم بشكل أكبر، طبقًا للمصادر التي تحدثت للصحيفة العبريّة.
على صلةٍ بما سلف، أمر وزير الدفاع الأمريكيّ لويد أوستن، بإرسال غواصّةٍ صاروخيّةٍ موجهةٍ إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة قبل هجومٍ إيرانيٍّ متوقعٍ ضدّ إسرائيل.
إلى ذلك، ونقلاً عن مصادر أمريكيّةٍ وإسرائيليّةٍ، قالت وسائل إعلام عبرية، إنّ واشنطن، وافقت على إرسال قنابل مدمرة، من تلك التي أعاقت تصديرها إلى الاحتلال، وخاصّةً التي تزن نصف طن.
وأشارت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية، إلى أنّ واشنطن، وافقت على إرسال قنابل، (أم كيه 83)، لسلاح جوّ الاحتلال، والتي تزن نصف طن، ونوعيات ذخيرة أخرى ستصل في الطريق.
ووفقا للمصادر عينها، فإنّ الشحنات التي تأخرت هي قنابل (أم كيه 82) والتي تزن 250 كيلوغرامًا، وتقدر بنحو 1700 قنبلة، وتمّ تأخيرها بسبب اجتياح رفح، وفق زعمها، إضافة إلى (أم كيه 83) وتزن نصف طن، ولم يعلن عن الكمية المرسلة.
وكانت الكاتبة في موقع (تروث أوت)، شارون تشانغ، قالت إنّ الرئيس الأمريكيّ جو بايدن ادعى أنّه لن يُزوٍّد إسرائيل بالقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي تستخدمها قوات الاحتلال لقتل الفلسطينيين في غزة، لكن ادعاءاته غير صحيحة.
وأكّدت أنّه خلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، أرسلت الإدارة الأمريكيّة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة بوزن 2000 رطل إلى الاحتلال، بحسب ما ذكرت وكالة (رويترز)، بالإضافة إلى 6500 قنبلة بوزن 500 رطل، و2600 قنبلة بوزن 250 رطلاً، و3000 صاروخ هيلفاير، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات غير محددة، من بين ذخائر أخرى.