دعت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، إلى وقف إطلاق النار في القطاع لضمان نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك مع بدء وصول مستلزماتها.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة تلغرام: “مع بدء دخول مستلزمات حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال إلى غزة، ندعو لضرورة وقف إطلاق النار لإنجاح الحملة”.
وأضافت: “حملة التطعيم لن تكون مجدية لوحدها في ظل عدم توفر المياه الصحية، ومستلزمات النظافة الشخصية، وانتشار مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، وفي ظل عدم توفر بيئة صحية سليمة”.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عبر منصة إكس، إنها تعتزم بدء التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في مراكز الرعاية الصحية والعيادات المتنقلة في قطاع غزة نهاية أغسطس/ آب الجاري.
كما أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الجمعة، أن تأخير تحقيق هدنة إنسانية بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة “سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال”.
وقال لازاريني على منصة إكس: “من المحزن جدا تأكيد منظمة الصحة العالمية إصابة طفل رضيع يبلغ 10 أشهر في غزة بالشلل بسبب مرض شلل الأطفال، وهذه هي الحالة الأولى (في القطاع) منذ أكثر من 25 عاما”.
وفي 16 أغسطس الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل “أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة، بمدينة دير البلح وسط القطاع، لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال”.
والأربعاء، شددت 20 منظمة إغاثة دولية وعاملون في مجال الصحة على ضرورة تسليم لقاحات شلل الأطفال إلى غزة في أقرب وقت ممكن.
وذكرت المنظمات أن “لقاحات شلل الأطفال موجودة في المنطقة وجاهزة للتوزيع في أغسطس، وسبتمبر/ أيلول، لكن ذلك يتطلب الوصول الكامل لإمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع البوابات الحدودية وداخلها”.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 بالمئة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.
وتقول الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني إنه “طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.