متحف يجمع بين الطراز الإسلامي الفريد والبناء المعماري المبهر، فضلاً عن التحف والزخارف التي تحيط به من كل جانب، يأتي إليه الزوار من كل مكان فهو بيت لمحبي المعالم الأثرية الإسلامية، بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، بيت الكريتلية من أبرز أمثلة العمارة الإسلامية بالقاهرة.
بيت الكريتلية من المعالم الأثرية الإسلامية المميزة للعصر العثماني، يحتوي على العديد من المجموعات الأثرية النادرة والتي تشغل المتحف حتي الآن، وهو ما يجعل زيارته تجربة مميزة لمشاهدة التحف الأثرية المبهرة والنادرة والتحف التذكارية على مستوي العالم.
لمحة عن بيت الكريتلية
بيت الكريتلية هو منزل بني على الطراز الشرقي على يد المعلم عبد القادرالحداد وهو من الشخصيات المعروفة في ذلك الوقت، عام 1540، ثم أصبح مملوكا للضابط البريطاني جير أندرسون الذي حوَّله بعد ذلك لمتحف يحوي عدة مقتنيات وآثار نادرة، كان يمر جير أمام البيت في شبابه ليرى فتاة مصرية تقف بالبرقع في المشربية، فيجن جنونه، وقع في حبها في صمت لم يفصح عنه، وبعد 29 عامًا، بعد تقاعده، فضَّل البقاء في مصر، وقال في مذكراته، التي عُرضت في متحف لندن، إنها أحب الأرض إلى نفسه، فهو من أبرز العمارات الإسلامية بالقاهرة، حيث يشمل تصميمه جميع تأثيرات الفترات التاريخية المختلفة، وعندما غادر الضابط البريطاني مصر وهب المنزل ومجموعاته الأثرية النادرة التي جمعها على مدار حياته من مختلف العصور والأقطار، إلى لجنة حفظ الآثار العربية، وسمي ببيت الكريتلية نسبة إلى آخر من سكنته وهي سيدة من جزيرة كريت.
وصف بيت الكريتلية
متحف الكريتلية يتكون من عدد من القاعات المجهزة بأثاث على طراز شرقي مميز من نفس طراز القاعة منها الأندلسية والصينية والدمشقية، فضلاً عن عدة قاعات تتبع عمارة المنزل كالحرملك والسلاملك والعديد من الاحتفالات الأخرى، فالبيت تم إنشاؤه بأسلوب يتميز بالروح التقليدية للعمارة الإسلامية، بالإضافة إلى تفاصيل النقوش والزخارف الجميلة، فضلاً عن الفناء المركزي الذي يحيط به منازل وأجنحة سكنية، من مميزات بيت الكريتلية الشرفات المنقوشة والأبواب الخشبية المزخرفة والساحات المزينة بالنقوش وهو ما يفضله الزوار الذين ينتمون لحب هذا العصر ومميزاته المبهرة التي تشمل العصور المختلفة، كما يحوي العديد من الأورقة والأقواس ذات التفاصيل الزخرفية الفخمة، كما تم استخدام الخشب المنقوش، والأحجار الملونة، والفسيفساء في بناءه، ما يضفي على المكان طابعًا جماليًا فريدًا، كما يتضمَّن البيت فناءً داخليًا واسعًا، وحدائق ذات مناظر طبيعية خلابة، يتم زيارته يوميًا من الساعة 9 صباحًا إلى الساعة 3 مساءً، فهذا المتحف يتيح للزوار فرصة استكشاف الجمال المعماري والتاريخ الثقافي لمصر، فضلاً عن الطراز الكلاسيكي الشرقي المميز.