قبل وفاته بشهر، نشر محمد أحمد عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»، منشورًا يعبر فيه عن حبه الكبير لزوجته، ومدى امتنانه لوجودها في حياته، فجاءت كلماته قائلًا «تبقى هي أعظم انتصاراتي وأجمل اختياراتي»، وجاء ردها عليه، معبرة هي الأخرى عن حبها له، فعلقت: «حبيبي ربنا يخليك ليا»، وبعد التعبير عن حبهما أمام الجميع بشهر واحد، طعنته بالسكين بسبب مصاريف العيد، وسقط ضحية لـ«أعظم انتصاراته».
الواقعة أصبحت حديث الجميع خلال الساعات القليلة الماضية، وتداول العديد المنشور عبر «فيس بوك»، معبرين عن صدمتهم لما حدث، فقبل وفاته نشر العديد من المنشورات الخاصة بحبه لزوجته، إلا أن النهاية كانت مأساوية لهما.
جهاز تكييف أنهى حياة الزوج
أغرب ما يمكن أن يستوعبه عقل إنسان، أن يكون السبب الرئيسي وراء قتل زوجة لزوجها، كانا يعبرا عن حبهما على الملأ، هو جهاز تكييف، فبحسب حديث لمحمود حجاب لـ«»، وهو ابن خال الضحية، وأول من استنجدت به والدة الضحية، أكد أن السبب وراء وفاة «محمد» البالغ من العمر 29 عاما، هو أن زوجته كانت تريد شراء جهازين تكييف، ولكن لعدم قدرته المادية، اشترى جهازًا واحدًا: «زوجته طلبت منه يجيب لها ستائر بريموت، فجاب لها، وبعد كده طلبت منه جهازين تكييف، ولأني شغال في صيانة الأجهزة المنزلية، كلمتني من فترة عشان تسأل على أنواع التكييفات».
اشترى «محمد» جهازًا واحدًا فقط، وفي يوم وفاته، وهو يوم تركيب جهاز التكييف في المنزل، رفض الذهاب إلى العمل، قائلًا لوالدته: «يا ماما هقعد عشان لو الناس اللي هيركبوا التكييف كانوا محتاجين حاجة»، وبعد 15 دقيقة فقط من تركيبه، نشب خلاف بينهما: «والدته كلمتنا وقالت لنا نيجي بسرعة عشان محمد بيموت، والدته ساكنة في الدور اللي تحت شقة محمد، هما اتخانقوا عشان التكييف، فضربته بالسكينة، وقبل ما يموت كان بيقولها الحقيني يا ماما»، بحسب حديث «حجاب» لـ«».
الشاب العشريني الراحل وحيد والدته، ولديه شقيقة واحدة تعمل صيدلانية، وتوفي والده عندما كان يبلغ من العمر 7 سنوات فقط: «هو الولد الوحيد ويعتبر دلوع العيلة، والدته موظفة في وزارة الصحة، ومتجوز بقاله 4 سنين، وعنده طفلين، بنت 3 سنين وولد سنة ونص».
بعد وفاته، فتحت النيابة العامة بالقليوبية تحقيقًا في الواقعة، وأمرت بالتحفظ على الأداة التي استخدمتها الزوجة في طعن من وصفها بـ«أعظم انتصاراته»، وقالت أثناء التحقيقات أنها لم تكن تقصد قتله: «وقعت بيننا مشاجرة، وحاول ضربي فلم أدرِ بنفسي إلا وأنا أغرس السكين في صدره، ولم أتوقع أن الطعنة ستقتله في الحال».