161171711نادرًا ما يأتي نظام Wear OS، خصوصًا أنه نظام غير محبوب من مستخدمي الساعات الذكية. أو من متابعي المجال التقني بشكل عام.
ويُذكر أنه في عام 2020 كانت الشركات الأكثر مبيعًا في مجال الساعات الذكية هي أبل، شاومي، هواوي، سامسونج، وفيتبت. وكل هذه الشركات لا تستخدم نظام Wear OS. عدا شاومي التي تستخدمه على ساعة Mi Watch، لكنه معدل لدرجة أن المستخدم لا يميز وجوده.
ومن ناحية أخرى، بين أكثر 20 ساعة ذكية مبيعًا على أمازون، لا توجد أي ساعة بنظام Wear OS. وإن لم تكن تعرف حتى الآن، نظام Wear OS هو نظام تشغيل الساعات الذكية الخاص بجوجل، أي نظام أندرويد للساعات.
اقرأ أيضًا: مميزات الساعات الذكية التي يجب أن تبحث عنها
إهمال جوجل لنظام Wear OS
بدأت جوجل في تطوير نظام Wear OS بنفس عقلية تطوير نظام أندرويد. أرادت الشركة أن تنتج نظام تشغيل متكامل للساعات الذكية، ومن ثم تقوم ببيعه -أي ترخيص استخدامه- للمئات من مصنعي الساعات الذكية، تمامًا كما تفعل مع أندرويد.
ولكن كان هناك فارق رئيسي بين أندرويد وبين نظيره على الساعات. وهو أن نظام أندرويد يستفيد من تحديثات شبه شهرية، اهتمام كبير من الشركات ومن جوجل نفسها، لكن على العكس، نظام تشغيل جوجل للساعات كان ضحية إهمال شديد.
سامسونج وجوجل ينقذا النظام
ظلّ الوضع على هذا الحال لسنوات طويلة، إلى أن أعلنت جوجل فجأة في منتصف شهر مايو الماضي عن تحديثات كبيرة سيحصل عليها نظام Wear OS. ولاحقًا عرفنا أن هذه التحديثات هي إعادة بناء للنظام بالتعاون مع سامسونج! حيث سيتم دمج خبرات جوجل وسامسونج في مراحل التطوير.
وتمتلك سامسونج حاليًا نظام تشغيل تايزن. وهو المستخدم فعليًا في ساعاتها الذكية، لكن ساعة جالكسي ووتش 4 القادمة في أغسطس المقبل ستأتي بدلًا من ذلك مع النظام الجديد، وحسبما فهمنا، سيتم إعادة تطوير النظام بجهود مشتركة من الشركتين.
اقرأ أيضًا: لماذا تنتقل سامسونج إلى نظام Wear OS وهل سيكون هذا في صالحها؟
الشكل ليس كل شيء
نظام Wear OS حسن المظهر، وقد يكون الأفضل شكلًا بين المنافسين، وشركة مثل Fossil بعلاماتها التجارية الفرعية الكثيرة تقدم ساعات جميلة الشكل، لكنها لا تحقق النجاح المتوقع، لأن الأهم هو الأداء وليس الشكل.
ويتوقع مستخدم الساعات الذكية عادةً أن تعطيه ساعته عمر بطارية مقبول، شكل جيد للنظام، استفادة فعلية من الشاشة، وكفاءة عالية في تشغيل التطبيقات، وهذه الأمور كانت يعاني النظام في تقديمها، بالرغم من أنها تعد الأساسيات.
على النقيد تمامًا، ساعات أبل تقدم تجربة استخدام في غاية التميز، إلى جانب شكل ممتاز للنظام، وأداء فعلي مفيد مثل خواص تحديد السقوط Fall Detection أو تتبع الحالة الصحية ونبضات القلب أو حتى قياس نسبة الأكسجين في الدم.
هل تعلم من أيضًا ينجح في تقديم تلك المميزات؟ إنها سامسونج! وذلك بالاعتماد على نظامها تايزن والذي تطوره بشكل كامل، والآن جوجل وسامسونج سيدمجان خبراتهم، ونظام وير OS سيستفيد من كفاءة وفعالية تايزن، بينما ستبدأ ساعات سامسونج في الاستفادة من متجر بلاي بالكامل! ولعل هذا هو الثنائي الوحيد القادر على مجابهة أبل.