سلطت صحيفة “ميرور” الإنجليزية الضوء على أداء النجم المصري محمد صلاح وتألقه مع بداية الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي، وتأثير ذلك على مستقبله حيث يقترب عقده الحالي من النهاية.
وخاض ليفربول 3 مباريات في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي، حيث فاز في جميعهم، وذلك على إيبسويتش تاون، برينتفورد ومانشستر يونايتد.
وساهم محمد صلاح في كل مباراة، حيث سجل هدفًا وصنع آخر في المباراة الأولى، وفعل المثل في الثانية، في حين انفجر في الثالثة وصنع هدفين وسجل هدفًا.
وقالت صحيفة “ميرور” الإنجليزية في تقريرها: “محمد صلاح أصغر من كاسيميرو بـ 16 أسبوعًا فقط، ومع ذلك، بينما بدا لاعب خط وسط مانشستر يونايتد أكبر سنًا من 32 عامًا وأقرب إلى الاستعانة بإطار زيمر (أداة شهيرة تعين كبار السن على المشي)، فإن مهاجم ليفربول كان يتحرك بنشاط في جميع أنحاء أولد ترافورد”.
وأضافت: “قد يكون صلاح متجهًا إلى السنوات الأخيرة من حياته المهنية، لكن التمريرتين الحاسمتين والهدف يوم الأحد كانوا سببًا آخر لضرورة تحرك ليفربول ومنحه عقدًا جديدًا”.
وواصلت: “ربما كان مشجعو ليفربول مشغولين للغاية بالاحتفال بالفوز على عدوه اللدود، لدرجة أنهم لم يهتموا بشيء آخر، لكن أولئك الذين استمعوا إلى مقابلة محمد صلاح بعد المباراة لابد أنهم شعروا بالقلق، ربما أخطأ في اختيار كلماته عندما بدا وكأنه يؤكد أنه في موسمه الأخير في النادي، بدلاً من ذلك يعني أنه العام الأخير من عقده”.
وأردفت: “لكنه كان واضحًا تمامًا عندما أكد أن النادي لم يفتح محادثات معه بعد بشأن صفقة جديدة، هل كانت إشارة واضحة؟ من يدري، لكن بالتأكيد هذا تغيير في التكتيك مقارنة بالمقابلة التي أجريت قبل المباراة والتي قال فيها إنه يشعر بحالة من الارتياح بشأن الموقف”.
اقرأ أيضًا.. ليفربول يتخذ خطوة تجاه محمد صلاح بعد تصريحاته المثيرة للجدل
واستمرت: “النقطة هي أن محمد صلاح، على عكس كاسيميرو، يتقدم في السن بشكل جيد، ربما لا يتحسن مقارنة بمستواه السابق، لكن إذا كان هناك أي تراجع فهو ضئيل، يمكنك القول إنه لم يكن هناك أي تراجع على الإطلاق، لقد سجل ثلاثة أهداف وصنع ثلاثة في ثلاث مباريات، ليست بداية سيئة للموسم”.
وأكدت: “كما أنها ليست بداية سيئة لأي مفاوضات حول قيمته من حيث الصفقة الجديدة، من الواضح تمامًا من أداء يوم الأحد أن صلاح سيلعب دورًا كبيرًا إذا كان أرني سلوت سيحقق النجاح في ليفربول”.
وتساءلت: “هل يمكنهم استبداله؟ لن يكون الأمر سهلاً، كييزا هو لاعب ذكي مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني فقط، لكن هل هو حقًا وريث العرش؟ هل يتطور ليفربول إلى فريق لا يعتمد على تألق المصري؟”.
واستأنفت: “لقد أظهر ليفربول، تحت قيادة كلوب، أنه قادر على الفوز بدون محمد صلاح عندما كان مشاركًا في كأس أمم إفريقيا، وأثناء غيابه بسبب الإصابة، ولكن من سيملأ الفراغ أسبوعيًا إذا ابتعد محمد صلاح في الصيف المقبل؟ إنه سؤال يجب أخذه في الاعتبار عندما – ويمكنك أن تتخيل متى – يجلس مسؤولو ليفربول على طاولة المفاوضات مع صلاح وممثليه”.
وشددت: “قد يكون من حق ليفربول – مثل أي نادٍ جيد الإدارة – أن يتطلع إلى حماية نفسه في أي مفاوضات من خلال عدم تقديم عقد طويل جدًا للاعب في الثلاثينيات من عمره، مع العلم أن جميع البيانات تشير إلى أن محمد صلاح لا يتباطأ، وربما تظهر اختبارات اللياقة البدنية والطبية أنه لا يتمتع بجسد لاعب عادي يبلغ من العمر 32 عامًا أيضًا”.
واستكملت: “لكن الشيخوخة يمكن أن تحدث بسرعة، فقط يمكن النظر إلى كاسيميرو، لقد كان رائعًا في موسمه الأول في أولد ترافورد على خلفية فترة رائعة في ريال مدريد، الآن يبدو أنه قد انتهى ولا يزال لديه عامين متبقيين في عقد لا يستطيع مانشستر يونايتد فسخه”.
واستدركت: “لن يعاني محمد صلاح من أي شيء مثل سقوط كاسيميرو، لكن ليفربول سيرغب في التحرك بحذر وإيجاد التمديد المناسب ليناسب احتياجاتهم الخاص، إنه موقف مثير للاهتمام ولا أحد يعرف لماذا سمح ليفربول بالوصول إلى ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أشهر قبل أن يتمكن صلاح وأرنولد وفيرجيل فان دايك من التحدث إلى أندية أخرى”.
واختتمت: “ربما كان الصيف مزدحمًا بالتغيير خلف الكواليس، لكن يجب عليهم التحرك الآن وإيجاد اتفاق مع محمد صلاح لإبقائه في أنفيلد بعد عام 2025، لا يهم عدم التعاقد مع عدد كاف من اللاعبين خلال فترة الانتقالات، بل الأمر يتعلق بالحصول على هذا التوقيع (تجديد العقد)”.