نشك كثيرًا في أن الهاتف يتنصت علينا، يسمع محادثاتنا، ويعتبر أذنًا صامتة تسجل كل ما نتحدث به، فهل بالفعل هواتفنا تتنصت علينا: هذا ما أجابت عليه مجلة «Tech Round» الإلكترونية البريطانية المخصصة في التكنولوجيا.
هل الهواتف تتنصت علينا؟
ذكرت المجلة المتخصصة في التكنولوجيا، في تقرير لها، أن هاتفك يمكنه الاستماع إليك وهو بمثابة جاسوس في جيبك، وذلك من خلال مساعدين افتراضيين مثل Siri أو Google Assistant، إذ تم تصميم هذه المساعدات للاستجابة للأوامر الصوتية، ويمكنها أيضًا استخدام البيانات الصوتية لتخصيص الإعلانات.
هاتفك الذكي يجمع بيانات صوتية لعرض إعلانات بناءً على اهتماماتك
يجمع هاتفك الذكي بيانات صوتية لعرض إعلانات بناءً على اهتماماتك وتفضيلاتك، وهذا يشبه الطريقة التي تتبع بها محركات البحث سجل تصفحك لعرض الإعلانات ذات الصلة عبر الإنترنت، وفي الأساس، تعد قدرة هاتفك على الاستماع إليك طريقة أخرى لاستهداف الإعلانات بشكل أكثر فعالية والاستفادة القصوى من ميزانيات الإعلان.
ولعل السؤال الأبرز الذي يطرحه الناس كثيرًا هو ما إذا كانت هواتفهم تستمع دائمًا، ومن الناحية الفنية، الإجابة كانت مفاجأة، إذ أن الهواتف تتنصت علينا بالفعل، بحسب المجلة البريطانية، تحتاج الأجهزة التي يتم تنشيطها صوتيًا إلى الاستماع إلى «كلمات تنبيه» محددة لتنشيط مساعديها الافتراضيين، ومع ذلك، هذا لا يعني أن كل ما تقوله مسجل.
هل هواتفنا تستمع إلينا؟
وتتعرف أجهزتنا فقط على أوامر معينة مثل «كلمة التنبيه» وهي عبارة أو كلمة محددة تحفز جهازًا يتم تنشيطه صوتيًا، مثل المساعد الافتراضي، على الاستماع والاستجابة، وتشمل الأمثلة «Hey Siri» أو «OK Google» أو «Alexa»، إنها تشجع الجهاز على البدء في الاستماع إلى الأوامر.
وبحسب المجلة فإن شركات تصنيع الهواتف ومطوري التطبيقات يمكنهم جمع هذه البيانات بشكل قانوني. وعادةً ما يوافق المستخدمون على الشروط والأحكام أثناء تحديثات البرامج أو تثبيت التطبيقات، ويسمح لهم هذا الإطار القانوني بجمع البيانات، بما في ذلك نشاط الصوت والتصفح، وومع ذلك، لا تزال مخاوف الخصوصية قائمة، ففي حين أن جمع البيانات لأغراض الدعاية أمر قانوني، إلا أن هناك دائمًا خطر المراقبة غير القانونية من خلال البرامج الضارة أو الوصول غير المصرح به، ولحماية نفسك، قم بتقييد أذونات التطبيق وقراءة شروط الخدمة بعناية قبل الموافقة عليها.