اليمن: أسلحة استراتيجية جديدة والهجوم ينتظر كلمة السيد الحوثي..

في خطابه الأخير، بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي قدم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي رؤيةً عسكريةً طموحة وملامح جديدة من التحدي ضد الكيان الصهيوني.

بوضوح بالغ، أشار السيد الحوثي إلى “مفاجآت في البر كما في البحر باستخدام تقنيات جديدة غير مسبوقة”، مما يعكس تحولا بارزا في الاستراتيجية العسكرية اليمنية.
هذه التصريحات تفتح المجال لقراءات متعددة حول استعداد اليمن لتوظيف أسلحة وتكنولوجيا متقدمة، قد تضيف بُعدا جديدا لهذه المعركة الخطاب لا يمثل مجرد تهديد عابر، بل يعكس استراتيجية مدروسة تهدف إلى إحداث تغيير كبير في معادلة الصراع. فالتأكيد على تكثيف العمليات العسكرية في عمق الأراضي الإسرائيلية، باستخدام تقنيات متطورة، يعكس إرادة اليمن في تعزيز قدراته الهجومية وتوسيع تأثيره بشكل يتجاوز الهجمات التقليدية.
ومن خلال هذا الطرح، يؤكد السيد الحوثي  أن اليمن قد أعد العدة لمواجهة التحديات العسكرية بطرق أكثر تطوراً وفعالية.
ما ورد في خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي تحدث فيه عن “مفاجآت في البر كما في البحر باستخدام تقنيات جديدة غير مسبوقة” يثير مجموعة من النقاط العسكرية التي تستدعي تحليلا دقيقا كما في البر في البحر بمعنى ان العمليات اليمنية الى عمق الكيان لن تكون مجرد رد وكفى بل عمليات متواصلة ومؤثرة وفاعلة تماما كما تم التنكيل بالسفن الحربية والتجارية التابعة لامريكا وبريطانيا واسرائيل ستكون الضربات اليمنية الى عمق الكيان بنفس المستوى واكبر من حيث الفعاليه ودقة الاصابة وحجم التأثير و الحديث عن “تقنيات جديدة”  فهذا يشير إلى احتمالية دخول الجيش اليمني في مرحلة متقدمة من التسلح والتكنولوجيا تشمل هذه التقنيات أسلحة متقدمة مثل الصواريخ الدقيقة والفرط صوتية شديدة التفجير والطائرات المسيرة القادرة على تنفيذ عمليات معقدة، بتكنولوجيا الحرب الإلكترونية التي ستعيق قدرات الدفاع الإسرائيلية وما يضيف عمقا لهذا التصريح هو إدراك  السيد بأن الكيان الصهيوني بحاجة إلى ضربات قوية ورادعة تدفعة لوقف عدوانه على غزة.
فالوعي بتأثير الضغوط العسكرية قد يكون له دور حاسم في تحقيق هذا الهدف وهو يتماشى مع طبيعة الصراع المستمر في المنطقة واليمنيون يدركون أن إسرائيل، بتفوقها العسكري والتكنولوجي، تحتاج إلى عمليات تُحدث اضطرابا كبيرا في استقرارها الداخلي.
وهو ما يتضح من خلال سعي صنعاء لتطبيق استراتيجيات تهدف إلى تحقيق تأثير ملموس على الكيان مما قد يدفعه إلى مراجعة سياساته العدوانية تجاه غزة.
السيد الحوثي ربط بين العمليات البحرية المؤثرة والفاعلة والقدرة على تنفيذ ضربات مؤثرة وفاعلة ضد الكيان وهذا ليس مجرد تهديد او كلاما عابرا بل إنه يحمل دلائل قوية  فإذا كانت صنعاء قد نجحت من تطوير تقنيات وأساليب جديدة في البحر، فإن ذلك يرفع من احتماليه قدرتها على نقل هذا النجاح إلى ميادين أخرى بما في ذلك الهجمات البرية ضد إسرائيل  ولذلك، فإن تصريحات السيد حول توظيف تقنيات جديدة في الهجمات البرية تستند إلى نجاحات ملموسة حققها الجيش اليمني في التصنيع العسكري وان صنعاء باتت مستعدة تماما بالتالي، فإن ما اكده السيد الحوثي يعبر عن إستراتيجية مدروسة تهدف إلى تحقيق تأثير حقيقي وفعال على العدو وكما نجحت الاستراتيجية اليمنية في التضييق على اسرائيل في البحر فانه لابد من توسيع دائرة التأثير اليمني باتجاه البر ايضا هنا لابد من التوضيح بأن خطاب السيد القائد كان خطابا مفصليا وقويا أكد فيه السيد عبدالملك الحوثي أن اللحظة التي نعيشها هي مفصلية وتاريخية. فقد جاء الخطاب ليضع النقاط على الحروف ويُقيم الحجة على العرب والمسلمين، مؤكداً أن الجهاد ضد الكيان الصهيوني ليس مجرد شعارات، بل هو حرب مفتوحة وطويلة الأمد لن ينعم فيها الكيان بالسلام.
هذا القائد، الذي لا يهاب إلا الله، انطلق من تعاليم القرآن الكريم ليؤكد أن الشعب اليمني لن يتخلى عن فلسطين، وأن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا غير مسبوق ضد الكيان المحتل.
ينبغي أن يعرف نتنياهو والأمريكيون أن السيد القائد خلفه ملايين اليمنيين المتعطشين لخوض هذه الحرب، التي بدأ الإعداد لها منذ ظهور هذا المشروع على يد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي  ولذلك فان اعتداء اسرائيل على الحديدة وممارستها الإبادة الجماعية بحق إخواننا في فلسطين تشكل فرصة مثالية لليمنيين لإعلان الجهاد ضد إسرائيل التي يتحرقون شوقا لقنالها فاليمن وضع مختلف تماما لم نعتد في اليمن على مثل هذا الخطاب، وسيدنا القائد عبدالملك الحوثي صادق في أقواله، وإذا قال نفذ. والاستعدادات في اليمن لهذه المعركة كبيرة جداً من حيث الوعي والتعبئة الجهادية والتحرك على مختلف الأصعدة. وصنعاء دائماً حبلى بالمفاجآت وليس لديها اي حسابات او خطوط حمراء كما أكد السيد القائد.
في ختام هذا التحليل، نجد أن خطاب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لا يُعد مجرد بيان عسكري، بل هو إشعار بتحولات استراتيجية قد يكون لها تأثيرات عميقة على الصراع الإقليمي والمنطقة بأسرها.
وعبر إقامة الحجة على العرب والمسلمين، يؤكد الحوثي أن اليمن سيدخل بكل قوة في هذه المعركة، وقد تتسع تأثيرات هذا الصراع لتشمل المنطقة برمتها.
كما أن اسم المعركة “الفتح الموعود” و”الجهاد المقدس” يوضح أن الهدف يتجاوز مجرد وقف العدوان على غزة، ليأتي في سياق أوسع يهدف إلى تمهيد الطريق نحو تحرير فلسطين هذه التسميات تعكس ايمانا وطموحا إستراتيجيا يتجاوز الأبعاد العسكرية المباشرة، لتنسجم مع رؤية أعمق تستهدف تغيير الموازين الإقليمية وتحقيق أهداف  كبيرة. وبالنظر إلى هذه الأبعاد، يتضح أن الايام القادمة هي ايام عصيبة على الكيان وداعمية
صحفي يمني متخصص في الشأن العسكري