حاضنات صناعية للحمضيات في الأحساء

فيما أطلقت غرفة الأحساء منصة إلكترونية لتسويق اللومي الحساوي، تزامنًا مع فعاليات المعرض الزراعي الأول بالأحساء «اللومي الحساوي 2024»، في دورته الأولى، الذي تنظمه غرفة الأحساء، كشف رئيس غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى لـ«الوطن» أمس، تبني جهات الاختصاص في الغرفة، إطلاق حاصنات «صناعية»، متخصصة في الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية «الحمضيات»، لمساعدة ومساندة رواد الأعمال من الشباب والفتيات السعوديين في تشغيل معامل ومصانع متخصصة، معلنًا استمرار تنفيذ معرض اللومي الحساوي بشكل سنوي، وبشكل مطور في النسخ المقبلة.

قيمة اقتصادية عالية

بدوره، أبان المشرف على المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية التابع لمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء المهندس أحمد العامر لـ«الوطن» أمس، أن المملكة، مستورد رئيس لثمار الليمون، وتزداد أهمية واحة الأحساء، كمركز مهم لإنتاج «اللومي» للأسواق المحلية والخليجية القريبة، خصوصا مع تميز اللومي الحساوي «بنزهير»، الذي يعد من الأصناف المتميزة عالميًا مقارنة مع الأصناف المشابهة في الدول الأخرى، وتتواكب زيادة الإنتاج مع طرح مبادرات جديدة لتسويق المنتج، مضيفًا تشكل أشجار اللومي الحساوي، أهمية كبيرة لمزارعي الأحساء، حيث كانت تتم زراعتها بين أشجار النخيل، لما تجنيه من عائد مادي بجانب محصول التمر، ومع انخفاض أسعار التمور في الفترة الأخيرة، أصبحت أشجار اللومي، وما تمثله من قيمة اقتصادية عالية يعتمد عليها المزارع الأحسائي الآن، ولذلك بدأ كثير من المزارعين يتجهون لزراعتها بمساحات كبيرة.

زيادة الإنتاج 24%

أشار المهندس حسين العلي «المؤسسة العامة للري»، إلى أن المؤسسة العامة للري، تركز على إنتاج وتوزيع شتلات عالية الجودة من أصناف اللومي الملائمة للظروف المحلية، على المزارعين بهدف زراعتها في مزارعهم الخاصة وتعزيز إنتاجية اللومي في المحافظة، وللمؤسسة دور حيوي في دعم زراعة اللومي الحساوي من خلال توفير واستخدام المياه «المجددة» كبديل مستدام للمياه الجوفية، مما أدى إلى زيادة إنتاجية اللومي بنسبة تتراوح بين 6% إلى 24% مقارنة بالري بمياه الآبار، وأسهمت تقنيات الري الحديثة التي تطبقها المؤسسة في تحقيق وفر في المياه بنسبة 31% إلى 36% مقارنة بطرق الري التقليدية بالغمر، مما يعكس التزام المؤسسة بتحقيق الاستدامة الزراعية وتحسين كفاءة الموارد، ويبرز اللومي الحساوي كمحصول محلي مميز يعكس الهوية الزراعية للأحساء، ويعد مركزًا هامًا للإنتاج في المملكة.