معاناة مستمرة تعيشها أسرة الطفل «رحيم أحمد»، الذي لم يكد يكمل عامه الأول حتى أصابته علة شديدة نتج عنها ارتفاعا في درجة حرارة الجسم قبل شهرين من الآن حينها كان الطفل في الشهر الثامن من عمره، لم يجد الأبوان تفسيرا لارتفاع درجة الحرارة بهذا الشكل، لعدم وجود أسباب واضحة يمكن الاستناد إليها لتبرير سبب الحرارة المرتفعة للطفل.
لاحظت الأم أن حرارة طفلها الوحيد لا تستجيب مع الأدوية، أخبرت الأب بما حدث وهنا ذهب به إلى طبيب خاص، وهناك علم أن نجله ربما يكون مصابا بفيروس كورونا، وهنا كان لابد من إجراء مسحة للتأكد من إصابة الطفل بالفيروس وبالفعل أظهرت العينة أن الطفل إيجابي كورونا.
صدمة شديدة شعر بها سيد عادل، عم الطفل الذي كان يرافق أخاه، كيف أصيب الطفل بهذا الفيروس: «جرينا بيه عملنا تحاليل وعرفنا انه إيجابي كورونا مكناش مصدقين، جرينا على المستشفى حولونا لمستشفى عزل أطفال وهناك اتحجز 17 يوم، وفي خلال الفترة دي، الحرارة برضه مكنتش بتنزل، دي كانت بتزيد ومش أي استجابة مع الأدوية اللي الدكاترة كتبوها لابن أخويا».
أجريت عده فحوصات بعدها للتأكد من سلبية العينة المأخوذة من الطفل وبالفعل تغلب الطفل علي الفيروس ولكن ثمة أمر غريب قد حدث، زادت درجة الحرارة، ظهرت تشنجات واضحة على الطفل: «روحنا بعد العزل مستشفى في الهرم ومحجوزين هناك من 50 يوم، ومفيش أي تحسن ومحدش عارف فيه إيه، ولا حد لاقي تفسير لكل اللي بيحصل ده وليه درجة الحرارة عالية باستمرار بالشكل المرعب ده دي مبتقلش عن 41 حتي مع الأدوية».
حديث الأطباء مع عم الطفل رحيم، حول حالته الصحية كانت سببا في حزن الأسرة بأكملها، لا أحد منهم يجد تفسيرا واضحا لحالة الطفل: «أخويا لسه متجوز وده أول طفل له، والدكتورة قالت استعوضوا ربنا فيه، رحيم عنده مشاكل على المخ بسبب ارتفاع درجة الحرارة ده غير ضيق في شرايين الكلي، وارتفاع في معدل ضربات القلب، ولحد دلوقتي مش عارفين ماله، وايه اللي عنده، محتاجين أي دكتور كبير يشخص الحالة، أمه هتموت علشانه».