اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، “استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري بقطاع غزة”.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري، وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، بالقاهرة وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتناول اللقاء “جهود تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، والأوضاع الإقليمية، حيث تم استعراض سبل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة”.
وأشار السيسي إلى “استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري (..) بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإيقاف التصعيد الإقليمي”.
وثمن الرئيس المصري “المواقف الكويتية الداعمة للقضية الفلسطينية”، فيما أشاد وزير خارجية الكويت من جانبه “بالدور المصري المحوري في جهود استعادة الاستقرار بالمنطقة”.
كما “تم الاتفاق على تأكيد ضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية، لوقف نزيف الدم، ومنع اتساع نطاق الصراع في الإقليم”، وفق بيان الرئاسة المصرية.
والأربعاء، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة بمصر عن مصدر رفيع المستوى قوله إنه “تم اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة بمشاركة رئيس المخابرات الوزير عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد من حـماس برئاسة خليل الحية”.
وأكد المصدر المصري أن “المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة”، دون تفاصيل أكثر.
منذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
في سياق متصل، ترأس وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الكويتي، فعاليات الدورة الثالثة عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة في القاهرة.
وأكد عبد العاطي وفق بيان للخارجية المصرية، “حرص مصر على زيادة التعاون المشترك لتعزيز أمن الخليج باعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري”، منوها إلى “تطلع القاهرة لزيادة الاستثمارات الكويتية بمصر”.
واختتمت اللجنة المشتركة أعمالها بالتوقيع على عشر مذكرات تفاهم في مجالات السياحة والإسكان والإعلام والشباب والرياضة وقطاع التخطيط والتنمية وتعزيز حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، فضلاً عن التعاون بين المعهدين الدبلوماسيين في الدولتين، وفق البيان المصري.