رئيس سابق : لو كنت فلسطينيا لحاربت بدون حدود ضد الذي ينهب أرضي”

أكد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) السابق – عامي أيالون، أن الإسرائيليين لا يمكنهم لوم الفلسطينيين بسبب مقاومتهم للاحتلال، قائلا: “لو كان فلسطينيا لحاربت بدون حدود ضد الذي ينهب أرضي”.

وقال أيالون: “بالنسبة لهم “الفلسطينيين”  فإنهم فقدوا أرضهم، ولذلك فإنه عندما يسألونني لو كنت فلسطينيا، فإنني أقول: إذا قام شخص ما بنهب أرضي، أرض إسرائيل، كنت سأحاربه بدون حدود. وأذكر خطاب (موشيه) ديان عند قبر (الجندي الإسرائيلي) روعي روتنبرغ: ’لا يمكننا لومهم’” أي الفلسطينيين الذين قتلوا هذا الجندي الإسرائيلي في العام 1956.

وجاء أقوال أيالون في مقابلة أجرتها معه صحيفة “معاريف” ونشرت مقاطع منها اليوم الخميس، على أن تنشرها كاملة غدا.

وتولى أيالون في الماضي مناصب قائد سلاح البحرية ورئيس حزب العمل وعضوية الكنيست، كما تولى منصب وزاري في حكومة إيهود أولمرت.

وأضاف أن “الفلسطينيين يرون أنفسهم كشعب. وإحدى مآسينا هي أننا ننظر إليهم كأفراد. بعضهم جيدون وبعضهم الآخر أشرار. ونعتقد أنه إذا توفر لديهم كسب الرزق والطعام للأطفال، ستُحل المشكلة. لا. هم مستعدون أن يَقتلوا ويُقتلوا ليس من أجل الطعام فقط. وهم يتحدثون عن نهاية الاحتلال، وعن استقلال”.

وتابع أيالون أن “الفلسطينيين لا يريدون ما تقترحه إسرائيل، ومن جهتهم هم يريدون دولة فلسطينية. وكتب زئيف جابوتنسكي (عقيدة) ’الجدار الحديدي’ في العام 1923، وقال عمليا ما أقوله أنا. لقد قال إنه لا يمكننا لومهم. لقد نهبنا أرضهم وهم سيحاربون ضدنا”.

ولفت أيالون إلى أن “حركة فتح توصلت إلى استنتاج بعد الانتفاضة الأولى، في نهاية الثمانينيات، أن لا مفر، ينبغي التوجه نحو الدبلوماسية، وحماس لم توافق على ذلك أبدا، وقالوا: يا جماعة، اليهود يكذبون علينا. هم يعدونكم بدولة لن يمنحونها أبدا. والدليل: المستوطنات”.