تقع القاهرة على ضفاف نهر النيل، وهي مزيج من العصور القديمة، حيث تُبنى الكنائس فوق الآثار الرومانية وترتفع ناطحات السحاب خلف الآثار التي تعود إلى العصور الوسطى، كما تشتهر بعجائب الدنيا السبع، لكن المدينة تحتوي على كنوز لا حصر لها تتجاوز أهرامات الجيزة، ووفقاً لما ذكرته شبكة «National Geographic» الأمريكية، يمكنك قضاء إجازتك في القاهرة متنقلاً بين الكنائس والمساجد والأماكن العامة.
إقامة روحية بين المساجد والكنائس
تعتبر الكنائس والمساجد هي إحدى مناطق الجذب الرئيسية في القاهرة القديمة، حيث يمكنك زيارة مسجد السلطان حسن الضخم في العصر المملوكي، وتم تصميم المسجد بعناية ليشمل المدارس الفكرية السنية الأربعة – الشافعي والمالكي والحنفي والحنبلي – داخل أسواره التي يبلغ ارتفاعها 118 قدمًا.
كما تم تكليف هذا الهيكل برعاية السلطان الناصر حسن بتكلفة باهظة، ولا يزال غير مكتمل، حيث لم يحقق الغرض منه أبدًا وهو احتواء جثمانه، الذي لم يتم العثور عليه بعد اغتياله.
أما بالنسبة للكنائس، فتأتي في مقدمة تلك الكنائس، الكنيسة المعلقة، حيث تقع في حي مصر القديمة، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى.
وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر
حدئقة الأزهر
يجب ألا تنتهي زيارتك للقاهرة دون التوقف عند حديقة الأزهر، أكثر مناطق الجذب الحضرية خضرة في القاهرة، حيث كانت الحديقة في الأصل مكبًا للنفايات، وتم تحويلها إلى حديقة في عام 2005 ، كما تمتد على مساحة 74 فدانًا من أراضي وسط المدينة، وهي واحة حقيقية وسط صخب القاهرة الحضرية.
المتحف المصري الكبير
يعد المتحف المصري الكبير أحد أهم المناطق السياحية في القاهرة، حيث يضم مجموعة من الآثار الفرعونية، يتميز الطابق الأرضي الفخم بمجموعة من متعلقات الأثرية، بما في ذلك مجموعة متنوعة من التوابيت التقليدية المرتبة حسب الأسلوب، ومخطوطات البردي الذابلة، والعملات المعدنية من مختلف الممالك والثقافات، وخاصة الإسلامية واليونانية والرومانية.
خان الخليلي
يجب أن تضم في جدولك، زيارة خان الخليلي، الذي يعد أكبر سوق سياحية في القاهرة وأكثرها حيوية، ويوجد به عدد من المحلات التجارية.
ويشتهر السوق بمجوهراته الثمينة وشبه الثمينة، ويحتوي على حلي من كل لون وسعر، وخضع المبنى للعديد من التغييرات بمرور الوقت، وأعيد بناؤه في نهاية المطاف في القرن السادس عشر على يد السلطان الغوري، وهو مستوحى من الطراز العثماني، ويشبه إلى حد كبير البازار التركي.
شارع المعز
يقع هذا الشارع الصاخب على مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام شمال خان الخليلي، حيث يكشف لنا هذا الشارع عن الهندسة المعمارية من السلالات التي حكمت المدينة في عصور مختلفة، من سلالة الفاطميين في عام 970 م إلى حكم محمد علي، كما يُعتبر موطنا لمجمع قلاوون، كما يضم ضريحًا مذهلاً وهندسة معمارية مملوكية رائعة، بما في ذلك مئذنة داخل قبة.