وقال يوآف غالانت لوزير الدفاع لويد أوستن، إن «احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه في الساحة الشمالية أصبح منعدما مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحماس».
وأضاف أنه «في أي سيناريو محتمل، ستواصل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية العمل بهدف تفكيك حماس وضمان عودة الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة – بأي وسيلة».
إطلاق الصواريخ
بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار على شمال إسرائيل بعد اندلاع الحرب في غزة، التي أشعلتها حماس في السابع من أكتوبر وكلتا الجماعتين المسلحتين متحالفتان، ويقول حزب الله، إنه يتصرف تضامناً مع الفلسطينيين.
وردت إسرائيل على الهجمات بشن غارات جوية واستهداف قادة حزب الله.
وهددت بشن عملية أوسع نطاقا، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة أخرى.
وقالت حزب الله إنها ستوقف هجماتها إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكن أشهرا من المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر تعثرت مرارا وتكرارا. وقف دائم
طالبت حماس بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة كجزء من أي اتفاق لإطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر.
فيما ذكر مسؤولون فلسطينيون أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 16 شخصاً في قطاع غزة، بينهم خمس نساء وأربعة أطفال.
وأدت غارة جوية إلى تدمير منزل في مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل هناك، بما في ذلك أربع نساء وطفلان.
وأكد مستشفى العودة الذي استقبل الجثث، عدد القتلى وقال أيضًا إن 13 شخصًا أصيبوا. وتظهر سجلات المستشفى أن القتلى كانوا أمًا وطفلها وأشقاءها الخمسة.
تدمير منزل
أسفرت غارة أخرى على منزل في مدينة غزة عن مقتل ستة أشخاص، بينهم امرأة وطفلان، بحسب الدفاع المدني، الذي يعمل تحت إمرة الحكومة التي تديرها حماس.
وتقول إسرائيل، إنها تستهدف المسلحين فقط وتتهم حماس والجماعات المسلحة الأخرى بتعريض المدنيين للخطر من خلال شن هجمات في مناطق سكنية. ونادراً ما يعلق الجيش على الضربات الفردية التي غالباً ما تقتل النساء والأطفال.
وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا في القطاع منذ السابع من أكتوبر.
مستوطنون إسرائيليون
ذكر فلسطينيون، أن مستوطنين إسرائيليين مسلحين بالعصي اقتحموا مدرسة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة واعتدوا بالضرب على الموظفين وقيدوا المدير.
وقال المحامي الفلسطيني حسن مليحة الذي كان يزور المدرسة قرب مدينة أريحا في ذلك الوقت، إن المستوطنين دخلوا المدرسة حوالي الساعة الثامنة صباحاً، وأضاف أن جيش الاحتلال وصل بعد حوالي ساعتين واعتقل ثلاثة من الموظفين، بما في ذلك مدير المدرسة.
وقالت القوات المسلحة إنها أرسلت جنودا وشرطة إلى المدرسة وأنهت المواجهات واعتقلت عددا من المشتبه بهم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن سبعة فلسطينيين أصيبوا في المواجهات.
مقتل الناشطة
في سياق متصل ومع مقتل ناشطة تركية على يد قناص إسرائيلي وتشير النتائج الأولية للتشريح الذي أجرته السلطات التركية إلى أن الناشطة التركية الأمريكية آيسنور إزجي إيجي التي قتلت بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية توفيت متأثرة بطلق ناري في الرأس.
وقد تم نشر التقرير المكون من ثماني صفحات، الذي وقع عليه أربعة أطباء شرعيين وفني شرعي، ووصف التقرير تفاصيل مثل كسور الجمجمة الناجمة عن الطلق الناري وتلف أنسجة المخ، مشيرًا إلى أن تقرير السموم وتحليل عينة الأنسجة لا يزالان معلقين.
وقُتلت الناشطة البالغة من العمر 26 عامًا من سياتل، التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية، في 6 سبتمبر أثناء مظاهرة ضد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأقيمت جنازتها ودفنها في مدينة ديديم الساحلية التركية على بحر إيجة السبت.
تطورات أخرى
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة انتهت بنجاح حيث وصلت إلى 90 % من الأطفال المستهدفين.
وقال رئيس الأونروا فيليب لازاريني في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «X»، إن إسرائيل وحماس التزما إلى حد كبير بالتوقفات الإنسانية للسماح للحملة بالاستمرار.
وكتب أن حملة التطعيم أظهرت أنه «عندما تكون هناك إرادة سياسية، يمكن تقديم المساعدة دون انقطاع».
وتعد الأونروا الجهة الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية في القطاع الساحلي. ويخطط العاملون في مجال الصحة لإعطاء جرعة ثانية من اللقاح في نهاية هذا الشهر.
وانطلقت الحملة بعد اكتشاف أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاماً، وكانت تهدف إلى الوصول إلى نحو 640 ألف طفل تحت سن العاشرة. وواجه العاملون في مجال الصحة مجموعة من التحديات، بما في ذلك الطرق المتضررة، والمرافق الصحية المدمرة، والقتال المستمر بعد مرور ما يقرب من عام على الحرب بين إسرائيل وحماس.
عنف المستوطنين
تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في مختلف أنحاء الضفة الغربية اقتحم المستوطنون الإسرائيليون القرى الفلسطينية وأشعلوا النيران في السيارات والممتلكات. وشهدت أيضًا زيادة في عمليات دهس السيارات والطعن وإطلاق النار