عد عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين، الخطاب الملكي الذي ألقاه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظهما الله، وثيقة أساسية، وخارطة طريق يسترشد بها المجلس لأداء مهماته خلال السنة الشورية، خصوصا في هذه المرحلة الاستثنائية التي تشهد المملكة فيها مرحلة استثنائية في جميع المجالات وخصوصا الاقتصادية والتنموية.
وقال البوعينين لـ«»: «تشرفنا في مجلس الشورى بأداء القسم أمام ولي العهد، والاستماع للخطاب الملكي؛ الذي تضمن العديد من المعاني والتوجيهات على المستوى الداخلي والخارجي»، موضحاً أن الخطاب الملكي يؤكد اهتمام القيادة ودعمها للمجلس ومخرجاته كونه رافدا قويا لتحقيق الإنجازات الوطنية وتعزيز مرحلة التحول والبناء من خلال استكمال البيئة التشريعية ومراقبة الأداء من خلال التقارير السنوية والعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لتعزيز التنمية واستكمال مستهدفات رؤية 2030.
ولفت إلى مؤشرات التنمية التي شهدت تطورا قويا خلال الأعوام الماضية ومنها مؤشر البطالة وتملك المواطنين مساكنهم، ومؤشر التنافسية وحجم الناتج المحلي ومساهمة القطاعات غير النفطية فيه، ما يؤكد النجاح المتحقق من خلال الرؤية ومستهدفاتها، إضافة إلى تأكيد ولي العهد بأن الدولة ماضية في تحقيق الإنجازات الوطنية المستقبلية، وذلك استنادا إلى رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحقيق التقدم والتطور في كافة المجالات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية والصحية والتعليمية والبيئية، من أجل أن تكون المملكة رائدة دول المنطقة في التقدم والازدهار، مشيراً إلى أن للخطاب الملكي السنوي أهمية بالغة، لمجلس الشورى، والمواطنين والمجتمع الدولي، إذ يعتمده المجلس منهاجًا لأعماله ولرسم ملامح المرحلة القادمة والاعتماد عليه في أداء مهماته، ويطلع من خلاله المواطنون على تطورات الحراك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والسياسات الداخلية المؤثرة في حياتهم المعيشية، وما ارتبط منها بالتنمية، إضافة إلى التوجهات الحكومية المستقبلية المؤثرة على القطاع الخاص والموجِهَة لأنشطة القطاع وتدفقاته الاستثمارية، في الوقت الذي ينتظره المجتمع الدولي لمعرفة مواقف المملكة تجاه القضايا الإقليمية والعالمية، وسياستها الخارجية.