كثرة انتشار النمل في بعض الأحيان في المنازل والبيوت، وأيضًا في بعض الحدائق والمزارع، تدفع صاحب المنزل أو الحديقة إلى محاولة التخلص منه وقتله، كما أن هناك أشخاصًا جالسين في بيوتهم، وعندما يروا نملة واحدة فقط، يقوموا بقتلها، ولكن ذلك التصرف خاطئ، فليس في كل الأحوال يجوز قتل النمل، حيث قيل في بعض الروايات أن النمل يسبح لله.
هل النمل يسَّبح لله؟
وعبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على «فيس بوك»، ردت الدار على سؤال ورد من أحد المتابعين خلال بث مباشر للشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث سأل المتابع قائلًا: «هل هناك أنواع من الحشرات يجوز قتلها كالنحل والنمل مثلاَ؟».
وردت دار الإفتاء على أن يجوز قتله في حالة واحدة، وهي أن يكون النمل مؤذي للبدن أو المتاع.
4 حالات يجوز فيها قتل النمل
ووفقًا للشيخ محمد أبو بكر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، فهناك بعض الحالات أو الشروط التي تحل قتل النمل، ولا يجوز قتله إذا غاب شرط واحد من هذه الشروط، مستعرضًا الشروط التي يجوز فيها قتل النمل.
والشرط الأول أن يكون النمل مؤذيًا للبدن أو المتاع أو المال: «معنى ذلك إن أنا في بيتي بتأذى منه بسبب إنه يفسد لي الطعام أو أثاث المنزل أو الملابس أو يؤذيني شخصيًا، في هذه الحالة يجوز قتله»، بينما الحالة الثانية أن لا يقدر على تركه، ومعنى هذا الشرط يوضحه الشيخ قائلًا: «إذا كان الشخص ليس لديه مشكلة في وجود النمل، يكون قادرًا على تركه وهنا لا يجوز قتله، لكن إذا كان غير قادر على ذلك، فيجوز قتله».
والشرط الثالث هو عدم وجود وسيلة أخرى غير القتل: «في ناس بتنصح ببعض الوصفات للتخلص من وجود النمل، مثل رش سمسم وقرنقل، أنا قبل ما أقدم على القتل استخدام الوصفات دي كلها، لو عجزت، ألجأ للقتل»، وأخيرًا الشرط الرابع أن يقصد الشخص بقتل النمل دفع الضرر وليس مجرد التسلية».
قصة نبي قرصته نملة فأحرق قريتها
وهناك قصة شهيرة عن قتل النمل، وهي لنبي قرصته نملة، فأحرق بيتها بالكامل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغَتْهُ نملةٌ، فأمر بجهازه فأُخرج من تحتها، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار، فأوحى الله إليه: فهلا نملةٌ واحدة؟»، وفي رواية أخرى «فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح».
ومعنى الحديث أنه عندما لدغت النملة النبي، قام بإحراق بيتها التي تبنيها تحت الأرض، وقتل أعداد كبيرة من النمل الذين كانوا يسكنون في بيتهم، والمقصود من جملة «فهلا نملة واحدة»، هو أمن أجل نملة واحدة قرصتك أهلكت أمة من الأمم تسبح.