التطور التكنولوجي وإتاحة التواصل بسهولة ودون رقابات أدى لظهور مشكلات عديدة، واحدة من أبرز هذه المشكلات هي المشكلات المرتبطة بالهوية الجنسية وتغيير المصطلحات الجنسية وتوجيه هذه الأفكار للشباب والمراهقين بشكل غير مباشر واستغلال استخداماتهم لهذه المنصات الرقمية، ومن منطلق ذلك أطلقت صحيفة «» ثلاث حملات توعوية لتعزيز الهوية ية والدينية والاجتماعية، تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية» بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع، فكيف يمكن استهداف الشباب وتغيير مفاهيمهم الجنسية؟
«المفاهيم الجنسية» .. كيف أثرت بها المنصات الرقمية؟
الدكتورة نسرين حسام الدين، أستاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف، ترى أن ظهور وسائل التواصل والدردشة، وقلة الرقابة الأبوية أدى إلى التساهل في التواصل مع الأشخاص المختلفين، قد يكون من بينهم الأشخاص أصحاب الميول المختلفة ومع تفوق غريزة الاكتشاف لدى الشباب والمراهقين، قد يتم توجيههم لاكتشاف تطبيقات أخرى ذات احتمالٍ أعلى للتعرض لهذه الأفكار الخبيثة كتطبيقات الدردشة والتعارف والمكالمات مع الأشخاص الغرباء والمجهولين، إضافةً إلى ذلك انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى زيادة إمكانية انتشار هذه الأفكار، حيث من الممكن استخدام هذه الأدوات والمحركات للمعرفة أكثر عن هذه الأفكار.
عدم وجود رقابة
أدى انتشار هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت مع عدم وجود رقابة لإمكانية التعرض لهذه الأفكار بنسبة أعلى، ما يجعلها أحد أفكار هذا الشاب مع مرور الوقت، ليقرر هذا الشخص في يوم ما تغيير جنسه وهو ما تراه الدكتورة نسرين ناقوس خطرا للأهالي، خاصةً في ظل عدم الرقابة بسبب ظروف بعض الأسر وضغوط المصاريف، ما يجعلهم لا يوفرون وقتا لأبنائهم لمناقشة الأفكار ومعرفة من يتحدث إليهم وفيما يناقشهم.
طبيب متخصص ورجل دين
هذه النوعية من القرارات يجب أن تمر على طبيب متخصص أولاً، حيث من الممكن أن يكون السبب في هذا الميول خلل جيني أو مشكلة نفسية، وأخيرا ترى الدكتورة نسرين، في تصريحات لـ«»، أنه لا يمكن الاستغناء عن وجود رجل دين من الأزهر الشريف أو الكنيسة المصرية لتقديم الوعظ الديني اللازم.
كيف نحمي أبناءنا؟
حماية الأبناء هو دور مشترك بين مختلف مؤسسات المجتمع وهي كالآتي:
1- الأسرة وأهمية وجود رقابة وتوجيه للأبناء، بالإضافة لمناقشتهم في أفكارهم حتى ينشأوا على المشاركة والنقاش.
2- الوعظ الدين، حيث تؤكد رئيسة قسم الصحافة بكلية الإعلام أهمية وجود الوعظ الديني بشكل مستمر وليس بشكل موسمي.
3- المؤسسات التعليمية والتوعية بالمشكلة بشكل يتناسب مع عقول الفئة المُخاطبة، فمناقشة طلاب المرحلة الإعدادية تختلف عن طلاب الجامعات.
4- مطالبة وزارة الاتصالات بحجب المحتوى غير اللائق وتطبيقات المواعدة الرقمية.
5- تشكيل لجان تمثل مختلف الجهات، مثل وزارة الصحة ورجال الدين ممثلين عن الأزهر والكنيسة وأساتذة علم النفس لتقديم الوعي للشباب في مختلف التجمعات.