نتانياهو وجيشه يحذران اللبنانيين من التواجد في مبانٍ بها أسلحة لـ”حزب الله”..

نبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المواطنين اللبنانيين الى “الابتعاد من المناطق الخطيرة”، مع استمرار قصف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه.
وقال نتانياهو في مقطع مصور بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قصف الإثنين 800 هدف لحزب الله في لبنان، “ابتعدوا من المناطق الخطيرة الآن. بمجرد انتهاء عمليتنا، يمكنكم العودة بأمان إلى منازلكم”.
في بيان توجّه فيه إلى سكان لبنان الإثنين، قال نتانياهو إن من يهدد أمنهم هو حزب الله.

وأضاف “إن حزب الله يستخدمكم دروعا بشرية. لقد خزّن صواريخ في غرف معيشتكم وفي مرائبكم”.
وتابع “لا تسمحوا لحزب الله بأن يعرّض حياتكم وحياة أحبائكم للخطر”.
بدوره، حذر الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، سكان القرى في لبنان من التواجد في مبانٍ بها أسلحة لـ”حزب الله” ودعاهم إلى الابتعاد عنها فورا.
ووجّه متحدث الجيش باللغة العربية أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، “تحذير عاجل إلى سكان القرى في لبنان”.
وقال: “إذا كنتم تتواجدون داخل أو بجوار مبنى يستخدمه حزب الله لتخزين أسلحة أو وسائل قتالية عليكم إخلاء هذا المبنى والابتعاد عنه فورا”.
وشدد أدرعي على أن “كل مَن يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو أسلحته يعرض نفسه للخطر”.
وصباح الاثنين، شنت مقاتلات حربية إسرائيلية عشرات الغارات على مناطق عديدة في جنوب لبنان وشرقه، ضمن مواجهات متصاعدة مع “حزب الله”.
ومن جهة اخرى أعلن “حزب الله” الاثنين، استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة شهدائه إلى 504 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيان العنصر محمود حسين سعد “باقر” مواليد عام 1963 من بلدة عدلون في جنوب لبنان.
وذكر في بيانه أن سعد “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه الحزب لعناصره الذين يقتلون في المواجهات مع إسرائيل.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء الحزب إلى 504 منذ بدء المواجهات الحالية مع إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، وفق ما رصده مراسل الأناضول.
وتصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل حيث أعلن الحزب في سلسلة بيانات الأحد، قصف مناطق واسعة شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا، وصواريخ “فادي 1″ و”فادي 2” التي يستخدمها لأول مرة.
فيما يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة جنوب لبنان ومحافظة البقاع زادت حدتها خلال الساعات الماضية.
وتصاعدت الحرب بين الجانبين عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة الأحد.