وأكدت مصادر لبنانية وشهود عيان أن عدداً كبيراً من النازحين من المناطق الجنوبيّة التي تعرّضت للاعتداءات الإسرائيلية ينتظرون على جوانب الطرقات وفي السيّارات لعدم توفر مأوى، في وقت افترشت الكثير من العائلات الأرصفة والحدائق العامة. وفتحت المدارس ودور العبادة والبيوت أبوابها لإيواء النازحين. فيما شهدت المخابز تهافتاً على شراء الخبز، وسجلت زحمة على محطات الوقود وشركات تعبئة الغاز. في وقت علقت جميع شركات الطيران رحلاتها من وإلى بيروت باستثناء طيران الشرق الأوسط.
وأعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها البالغ حيال التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مؤكدة أن عشرات آلاف الأشخاص فروا من العنف.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ماثيو سالتمارش: «نحن قلقون للغاية للتصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس. لقد أجبر عشرات آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم أمس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار».
وأضاف: «هذه منطقة دمرتها الحرب أساساً وبلد يعرف المعاناة جيداً». وأكد أن الخسائر التي يدفعها المدنيون غير مقبولة.