من هو النبي الذي آمن به جميع قومه نجيب عليه اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه أرسل الله الأنبياء للناس كافةً؛ لكي يجعلوهم مؤمنين بالله، وفي القرآن ذكر الله تعالى خمسة وعشرون نبيًا بعثوا للناس ليبلغوهم أن الله وحده لا شريك له، ومن بينهم النبي الذي آمن به جميع قومه، وعلى كل مسلم ومسلمة أن يتعرف عن سير الأنبياء حيث إنه يوجد العديد الذي لا يعلم ذلك؛ لذا سأعرفكم سيرة نبي الله يونس فتابعوا معنا.
من هو النبي الذي آمن به جميع قومه
هو يونس بن متي بن ناثان بن رجيم بن أيناشاه بن سليمان، ولكن ما ثبت عنه أنه بن متي وأن متي تكون أمه عليه السلام، فعند المسيح واليهود أطلقوا على نبي الله يونس عليه السلام يونان بن أمتاي، ولم يثبت نسب أي أحد من الرسل إلى أمه سوى يسوع ويونس عليهما السلام وفي ذلك حكمة لا يعلمها إلا الله.
مقام نبي الله يونس عليه السلام
لم يتبقى من مقام يونس عليه السلام إلا بعضًا من آثار تاريخية قليلة، حيث تبقى من عهده بعضًا من:
- آبار.
- معاصر.
- أعمدة.
- حجارة قد نقش عليها رموز تاريخية.
بينما كُسرت باقي الآثار وسُرقت، ويوجد هناك آثار تاريخية لنبي الله يونس منشرة في أربعة أماكن ألا وهم:
- البرياس.
- دير حناش.
- كفرا قديمة.
- الجلمي.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: قصة النبي يونس عليه السلام مختصرة
ونرشح لك المزيد أيضًا من خلال: من هو النبي الذي قطع راسه وقصة مولده
يونس عليه السلام وقومه
كانت هناك بلدة تدعى “نينوي” في أرض الموصل بالعراق حاليًا، انحرف جميع من يعيشون بها عن طريق الله المستقيم ومنهجه وأصبحوا يعبدون الأصنام، فأراد الله أن يرشدهم إلى عبادته ويهديهم إلى طريق الصواب، فأُرسل يونس إليهم؛ ليدعوهم إلى ترك عبادة الأصنام والإيمان بالله وحده لا شريك له، ولكنهم رفضوا ذلك وعبدوا الأصنام واستمروا في الضلال والكفر دون أن يؤمن أحد منهم، بل إنهم كذبوه وسخروا منه واستهزأوا به.
فغضب منهم غضبًا شديدًا وأيس منهم، فأرسل الله إليه أن يخبر قومه بأنهم سوف يعذبوا عذابًا شديدًا وذلك بسبب كفرهم، فبلغ قومه ومضى بعيدًا عنهم، فلما علموا ذلك وأن يونس مضى بعيدًا عن القرية فعلموا أن العذاب سيأتيهم لا مفر، فتابوا إلى الله جميعًا وأنابوا إليه وندموا على كل ما فعلوه، وبكى الكبير والصغير والرجال والنساء خوفًا من عذاب الله، فلما رأى الله صدق توبتهم تاب عنهم وكشف العذاب عنهم، وأبعد العقاب عنهم.
الحوت ونبي الله يونس عليه السلام
عندما خرج نبي الله يونس من قريته ذهب إلى شاطئ البحر، ووجد سفينة فركبها، وفي عرض البحر اشتدت الرياح وهاجت الأمواج، فكادت السفينة أن تغرق حيث مالت ميلًا شديدًا، وقد كانت السفينة مليئة بالبضائع الثقيلة، فأُلقي بعض منها في البحر؛ حتى تخفف من حمولة السفينة، وعلى الرغم من ذلك لم يجدِ نفعًا ما فعلوه ولم تهدأ السفينة، حيث ظلت تتمايل يمنةً ويسرةً وكانت مضطربة فتشاوروا على تخفيف الحمولة البشرية، فاتفقوا على أن يعملوا قرعة والذي يقع اسمه به يرمي نفسه في البحر، فلما عملوها وقع اسم نبي الله يونس، ولكن رفض القوم على رمي يونس نفسه في عرض البحر، وأعادوا القرعة مرة ثانية فوقعت على نبي الله يونس.
وأعادوها مرة ثالثة فوقعت أيضًا على نبي الله يونس، فرمى يونس نفسه في عرض البحر، فالتهمه حوت ضخم دون أن يكسر له عظمًا أو يخدش له لحمًا، وظل يونس عليه السلام في بطن الحون حوله ظلمات ثلاث، ولكن لم ييأس وأخذ يسبح الله ويدعوه أن ينجى من هذا الكرب، فاستجاب الله له وأمر الحون بقذفه إلى الساحل وأنبت عليه شجرة من يقطين ذات أوراق عريضة ويستظل بها وتقيه من حرارة الشمس، وأمره الله بأن يذهب إلى قومه؛ حتى يخبرهم بأن الله رضي عنهم وتاب عليهم، ففعل يونس ما أمره الله به وأخبر قومه، فآمنوا به فبارك الله في أولادهم وأموالهم.
ويمكنكم التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: من هو النبي الذي تربى في بيت عدوه
مكانة يونس عليه السلام
لقد أثنى الله على سيدنا يونس عليه السلام في القرآن الكريم، وأثنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على يونس عليه السلام وأخبرنا أن دعوة ذي النون يفرج الله عن كل من يدعوا بها ويستجيب له، ويعتبر من الأنبياء المميزين حيث إنه كان نبيًا للمسيحيين واليهود والمسلمين، وذكر اسمه في القرآن الكريم والكتاب المقدس فهو يونس بن متي، وكان في القرن الثامن عشر قبل الميلاد يعيش في إسرائيل الشمالية.
النبي يونس في الإسلام
يعرف سيدنا يونس عليه السلام ب” ذي النون” أي صاحب الحوت، ويعد من الأنبياء المميزين الذين نشروا عبادة الله وحده لا شريك له، فجميع الأنبياء تدعوا إلى توحيد عبادة الله ونشر الدعوة.
لذا يجب على كل مسلم ومسلمة أن يؤمنوا بكل الأنبياء ومن بينهم يونس عليه السلام، فقد جاء اسمه في موضع عدة في القرآن الكريم، ولكن سميت سورة خاصة باسمه ألا وهي: سورة يونس، ويعتبر من الأنبياء الاثني عشر الصغار الذين ذكر اسمهم في القرآن الكريم، وتختلف قصته في القرآن الكريم عن ما ذكر في الكتاب المقدس، ويعد من الأنبياء الصالحين، الحاملين لأمانة الله، والواعظين.
قبر سيدنا يونس عليه السلام
كان هناك مسجد اسمه مسجد التوبة في شمال شرق نهر دجلة، وكان تحته يوجد تل يأوي النساك والزهاد إليه؛ ولقد اكتشف أن هذا المسجد به قبر سيدنا يونس عليه السلام وذلك في عام 767 هجريًا؛ ولذلك سمي بجامع سيدنا يونس عليه السلام بالموصل.
فوائد من قصة يونس عليه السلام
هناك فوائد عديدة نستطيع أن نستخلصها من قصة يونس عليه السلام مع قومه ألا وهي:
- عدم الاستعجال ويشير الله عز وجل إلى يونس ألا يترك قومه بمفردهم، بل أن يظل معهم يذكرهم دعوة الله والتوحيد، ولا ينتظر منهم أن يؤمنوا بسرعة.
- عدم الغضب، حيث كان نبي الله يونس يغضب من قومه فخرج وذهب بعيدًا عنهم.
- أن يستمسك الإنسان بذكر الله عز وجل والتسبيح فلولاه لكان في بطن الحوت حتى يموت.
- أن يعترف الإنسان بفضل الله على العبد، وأن يخضع لحكم ربه، وألا ييأس أبدًا فلا ريب أن الأمل موجود وأن بعد العسر يسر، فعلى الرغم من وجود سيدنا يونس في بطن الحوت وفي ظلمات ثلاث لم ييأس وأخذ يدعو الله حتى ينجيه؛ فاستجاب الله له.
- الصبر، فهو الطريق إلى تحقيق الغايات التي لطالما انتظرناها وتأخر ظهورها، ولا ينسى الإنسان أن الصبر مفتاح للفرج، ويجب على داعٍ لله وداعية أن يصبروا في دعوتهم للناس وأن يكونوا ذات نفسٍ طويلٍ وألا ييأسوا أبدًا؛ حتى يصلوا إلى غايتهم الكبرى.
وفي نهاية هذا المقال لقد علمنا من هو النبي الذي آمن به جميع قومه، ونسبه، ومقامه، ومع قومه، وقصته في بطن الحوت، ومكانته في الإسلام، وعلى الرغم من معرفتنا لكل ذلك يجب علينا أن نبحث ونعلم سيرة كل نبي بتفصيل غير موجز؛ حتى نستفاد من قصتهم، ونأخذ العبرة منها، ونكون مؤمنين بصدق لا مجرد اسم مكتوب في البطاقة “مسلم” فالمسلم الحق يجب أن يعلم سيرة جميع الأنبياء وأن يعلمها لأبنائه.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم من هو النبي الذي آمن به جميع قومه وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.