منذ المرحلة الإعدادية، وهو يطرح على نفسه سؤالاً يتمثل فى: «ماذا يحدث حتى تظهر لنا هذه الأشكال والرسومات على شاشة الكمبيوتر؟»، نتج عن هذا التساؤل حبه للتطورات التكنولوجية، وخاصة الذكاء الاصطناعى، حتى أصبح الدكتور ماركو ممدوح، أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعى.
«ماركو» يبدأ حياته بتساؤل
«طرحت هذا التساؤل فى عام 2009 أو 2008، ومن حينها بدأت فى متابعة وتعلم الذكاء الاصطناعي منذ مراحل ازدهاره الأولى، وأتذكر أننى صنعت مع مجموعة من المهندسين عام 2013 أول MODEL ذكاء اصطناعىا من نوع GPT»، بحسب «ماركو».
أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعى صنع عام 2013 «OUZMind» أول ذكاء اصطناعى أجنبى يدعم اللغة العربية، مع شركة أمريكية رائدة فى أبحاث الذكاء الاصطناعى وقتها، وكان بمثابة بذرة الذكاء الاصطناعى، الذى يستطيع حالياً أن يحدثك ويفهمك بالمنطق وترابط الجمل.
رسالة الدكتوراه والذكاء الاصطناعى
رسالة الدكتوراه التى أعدها «ماركو» فى جامعة ستانفورد أحدثت طفرة فى صناعة الذكاء الاصطناعى، نتج عنها أن أصبح تدريب اللغة العربية للذكاء الاصطناعى أمراً مفهوماً وغير مبهم: «اللغة العربية يوجد فيها تشابه حروف، فعلى سبيل المثال الياء التى تكتب ياء وتنطق ألف، والياء العادية، فالذكاء الاصطناعى يراهم حرفاً واحداً».
الربط بين التكنولوجيا والثانوية العامة
عشق «ماركو» للتكنولوجيا دفعه إلى محاولة الربط بين التطورات التكنولوجية وامتحانات الثانوية العامة: «أحب التطوير والتجريب وصناعة نماذج الذكاء الاصطناعى، وأقوم فى وقت فراغى بتجربة الذكاء الاصطناعى على جزء من مناهج الثانوية العامة، واضعاً تحت التجربة أسئلة من امتحانات الثانوية العامة».
أستاذ هندسة الحاسبات يرى أن الذكاء الاصطناعى قادر على توليد عدد لا نهائى من الأسئلة من المناهج أو الإجابة على الأسئلة إجابة نموذجية من المناهج نفسها، بتحكم كامل فى كل شىء، مثل حجم الإجابة سواء بالتفصيل أو بالاختصار أو بصياغته للأسئلة، والتحكم فى درجة صعوبتها من الأسهل للأصعب: «كنز تعليمى».