| لماذا بكى الموسيقار محمد عبدالوهاب؟؟.. فيديو نادر لمصطفى محمود يكشف

كان الدكتور مصطفى محمود والموسيقار محمد عبدالوهاب أصدقاء، حيث كانا يتقابلان بصفة مستمرة ودائمة، وخلال أحد اللقاءات لمصطفى محمود عبر فضائية «دريم»، حكى موقفًا جمعه بـ«عبد الوهاب»، يكشف فيه عن أمور حدثت بينهما تكشف شخصية الموسيقار الكبير.

بحسب مصطفى محمود، فمحمد عبدالوهاب كان شخصية متأملة، وعندما كان يتحدث معه عن الموت، كان يبكي بحرقة، وعندما سأل المشايخ عن الموت، قالوا له إنه أمر استدعاء لمقابلة ملك الملوك، فظل يبكي طوال اليوم.

مصطفى محمود يسأل نفسه: كيف سأقابل الله؟

وخلال اللقاء التلفزيوني للكاتب الراحل الكبير، حكى أنه سأل نفسه ذات مرة سؤالًا، وهو «كيف سيقابل الله»، فمحصوله من الدنيا فقط «شوية كلام» على حد قوله باعتباره كاتبًا، حيث حقق العديد من الأشياء وكتب مسرحيات تحولت إلى أعمال فنية، كما كتب أيضًا في الأمور العلمية، ثم تحول إلى الإسلاميات، ثم وجود نفسه في لحظة يمتلك حوالي 70 كتابًا، وتعد كتبه من الكتب شديدة الرواج والشهرة وإيرادها كبير.

يحكي الكاتب الكبير: «وقفت وقفة مع نفسي، قلت طب وأنا في النهاية هقابل ربنا بشوية كلام، ده أنا كل محصولي من الدنيا شوية كلام، اتضايقت جدًا».

كان يجلس «مصطفى» مع الموسيقار عبد الوهاب من وقت لآخر، فكانوا أصدقاء مقربين: «قلت له مستحيل أقدر أقابل ربنا بشوية كلام، قال لي وفيها إيه ده اسمه فن ما أنا هقابل ربنا بشوية غنا»، فرد عليه الكاتب ساخرًا: «هتقابله ببلاش تبوسني في عنيا البوسة في العين تفرق والدنيا سيجارة وكأس، بيني وبينك يا عوبد موقفك مش مضمون»، واستمر النقاش بين الاثنين طويلًا، فـ«عبدالوهاب» مقتنع ومؤمن بداخله أن الفن رسالة، ولكن مصطفى محمود مقتنع أن الإنسان يجب أن يقدم أعمالًا يستطيع أن يقابل الله بها، مثل إطعام جائع أو كسوة عريان أو كفالة يتيم أو تقديم مشروع خدمي.