40 صاروخا من لبنان: إصابة منازل في مستوطنات إسرائيلية وطلبات للإسرائيليين للبقاء قرب الملاجئ

 أُصيبت 10 مبان ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات عديدة وطلبت إسرائيل من سكان بعض المناطق البقاء قرب الملاجئ؛ إثر إطلاق “حزب الله” 40 صاروخا صباح الأربعاء.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عن ما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وأكثر من مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأربعاء، إن 10 مبان في مستوطنة المطلة أصيبت بقذائف هاون وصواريخ أُطلقت من لبنان.

وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية برصد إطلاق 40 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل منذ ساعات الصباح.
ونقلت عن رئيس المجلس المحلي في المطلة دافيد ازولاي قوله إن “هذا صباح صعب يتبع ليلة صعبة”، في إشارة إلى قصف انتقامي إيراني بصواريخ قدرت إسرائيل عددها بـ180.
وصباح الأربعاء، دوّت صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات بالمنطقة القريبة من الحدود اللبنانية.
وذكرت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة) أن صفارات الإنذار انطلقت في المطلة وزرعيت وعرب العرامشة ومسغاف عام والجليل الغربي وبلدات أخرى قرب الحدود اللبنانية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي طلب من السكان في صفد وميرون والجليل الأعلى البقاء على مقربة من الملاجئ.
فيما أعلن “حزب الله”، عبر سلسلة بيانات الأربعاء، استهداف تجمعات لجنود وآليات ومواقع عسكرية في 5 مناطق شمال إسرائيل.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر إجمالا حتى صباح الأربعاء عن ما لا يقل عن 1873 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.