لعقود عديد، كان الليثيوم هو المحرك الأساسي لجميع الإلكترونيات، إذ كان المصدر الرئيسي لتشغيل التكنولوجيا في العالم، إذ صُنعت منه بطاريات الهواتف والسيارات، ولكن مع التطور العلمي الذي وصلت إليه البشرية، اكتشف الخبراء مصدرًا جديدًا أسرع وأكثر كفاءة من الليثوم في صنع الإلكترونيات، وفق ما ورد عن موقعي «androidauthority» و«techinsights».
بطاريات الليثوم
كانت بطاريات الليثيوم أيون المصدر الأساسي والرئيسي في صناعة الإلكترونيات خلال العقود الأخيرة، حيث يعتبر الليثيوم ثاني أكثر العناصر وفرة على وجه الأرض، ويحتل مكانة كبيرة في الأسواق العالمية. في عام 2020، بلغت قيمة سوق بطاريات الليثيوم أيون حوالي 4244.63 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن ينمو هذا السوق بمعدل سنوي مركب بنسبة 3.34% بحلول عام 2027.
تحتوي غالبية بطاريات الهواتف على الليثيوم أيون، ولكن الخبراء اكتشفوا مؤخراً طريقة جديدة تتيح إطالة عمر البطارية، وجعلها أكثر كفاءة وأقل كثافة، وهي بطاريات السيليكون. هذه التقنية ستحدث نقلة نوعية في عالم بطاريات الهواتف الذكية، حيث توفر نفس سعة البطارية في حجم أصغر.
أول استخدام لبطارية السيليكون
أول استخدام لبطارية سيليكون في هاتف ذكي كان من نصيب شركة Honor، التي أعلنت أن البطاريات المصنوعة من السيليكون النقي ستكون مثالية. وقد استخدمت هذه التقنية لأول مرة في هاتف HONOR Magic 5 Pro الذي تم إطلاقه في عام 2023. كان الهاتف يحتوي على بطارية بسعة 5100 مللي أمبير، وفي النسخة الصينية تم تقديم بطارية من السيليكون والكربون بسعة 5450 مللي أمبير في نفس الهيكل.
منذ أن قامت Honor بتبني هذه التقنية، تبعتها العديد من الشركات الكبرى مثل سامسونج وشاومي، ويتوقع الخبراء أن يزداد استخدام هذه التقنية بشكل كبير في السنوات المقبلة.