بعد نحو 8 سنوات من العمل الشاق، لم يقصر فيها موظف يبلغ من العمر 71 عاما، وجه له مديره سؤالا بسيطا ربما يتعرض له الكثيرون في محادثاتهم اليومية، وهو: «ما رأيك في سيارة الشركة؟»، ولم يشك لحظة واحدة في أن هذا السؤال هو فخ له؛ فبعدما عبر عن رأيه مثل غيره، فوجئ في اليوم التالي بقرار فصله تعسفيا.
جورج دولبي، بريطاني، عمل كمسؤل عن مديري الحسابات الرئيسيين بشركة خاصة في مجال بيع المولدات والمضخات وأبراج الإضاءة في عام 2010، وبعد 8 سنوات، قابل مديره في موقف السيارات، وفوجيء بسؤاله له: «ما رأيك في سيارة الشركة؟»، وكانت من نوع تويوتا «C-HR Hybrid»، وبعدها اكتشف أنه فصل تعسفيا من العمل.
يحكي جورج أنه في اليوم التالي وصلت له رسالة بأنه أصبح زائدا عن الحاجة: «أعمل منذ 8 سنوات وتمت إقالتي بطريقة وحشية بسبب إعجابي بسيارة الشركة فقط التي أعطوها لي».
اضطر السبعيني إلى بيع منزله الذي امتلكه منذ 35 عاما، بعدما أصبح عاطلا، إلا أنه قرر رفع قضية لاستعادة حقه؛ إذ أن له 15 ألف جنيه إسترليني مكافأته: «رسالة الفصل جاء فيها إن سيارة الشركة التي حصلت عليها كجزء من وظيفتي لنحو 6 أشهر يجب إرجاعها خلال أسبوع ومنحوني مبلغ 8000 جنيه إسترليني فقط»، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
وكشف الموظف أنه أرسل رسالتين إلى مديره يخبره فيها بمستحقاته؛ إلا أن الأخير تجاهلهما تماما، وخلال جلسة الاستماع أخبر جورج القاضي أنه اضطر للعمل في سوبر ماركت للإنفاق على أسرته بعد فصله.
وفي الوقت ذاته، أخبر مدير الشركة، ويدعى «ساير» القاضي، أنه عرض على الموظف السبعيني منصب مدير الحساب الرئيسي، إلا أن الرجل أكد أن ذلك لم يحدث أبدا وأنه فصل تعفسيا، وجاء قرار المحكمة في صالح الأخير، وحكمت له بـ42 ألف جنيه إسترليني على سبيل التعويض.