هل اقتربت موسكو من السيطرة على «دونباس»؟

أقرّت أوكرانيا بدخول القوات الروسية ضواحي مدينة توريتسك الواقعة على جبهة القتال شرق البلاد، بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة، في حين أبلغت عن إصابة سفينتين لنقل الحبوب بصواريخ روسية في البحر الأسود.

وقالت الناطقة باسم المجموعة التكتيكية العملياتية (لوغانسك) أناستاسيا بوبوفنيكوفا، للإذاعة الوطنية الأوكرانية في وقت متأخر الليلة الماضية، إن «الوضع غير مستقر، والقتال يدور فعلياً عند كل مدخل للمدينة. لقد دخل الروس إلى ضواحيها الشرقية».

واكتفت وزارة الدفاع الروسية بالتأكيد أن قواتها ألحقت أضراراً بالقوات والعتاد بالقرب من عدة بلدات في المنطقة، بما في ذلك بالقرب من توريتسك.

وظلت توريتسك مدينة على خط المواجهة منذ 10 سنوات، لأنها قريبة من الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها انفصاليون مدعومون من روسيا في عام 2014، وأصبحت منذ ذلك الحين إحدى ركائز تحصينات منطقة العاصمة كييف.

ويسهم الاستيلاء على المدينة في تقريب هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السيطرة على منطقة إقليم دونباس.

وقال مدونون عسكريون روس، بما في ذلك مجموعة من المحللين العسكريين الذين يديرون قناة «ريبار» على تطبيق تيلجرام، إن القوات الروسية تواصل التقدم نحو وسط المدينة.

وتتقدم روسيا، التي تسيطر الآن على ما يقل قليلاً عن خمس الأراضي الأوكرانية، نحو توريتسك منذ أغسطس الماضي، وتستولي على قرية تلو الأخرى بمساعدة قوات المشاة وبالاعتماد على الاستخدام المتزايد للقنابل الموجهة شديدة التدمير.

فيما أعلن مسؤولون أوكرانيون أن صاروخاً روسياً أصاب سفينة ترفع علم بالاو في ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا، ما أسفر عن سقوط مواطن أوكراني وإصابة 5 من أفراد الطاقم في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا، على منصة «إكس» إن: سفينتين تضررتا في مركز تصدير الحبوب في البحر الأسود، دون أن يقدم تفاصيل عن حالة السفينتين. وأضاف: يتعين علينا أن نوحد جهود جميع الدول والمنظمات المسؤولة لضمان حرية الملاحة في البحر الأسود والأمن الغذائي العالمي.