وقالت مصادر قبلية وطبية إن العشاري اختفى قبل نحو أسبوع من منزله في مدينة الشرق، ونشرت أسرته مناشدات على شبكات التواصل الاجتماعي لمساعدتها في البحث عنه لكنها فوجئت بوجود جثته في وادي رماع بمديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار بجوار أحد معسكرات تدريب المليشيا. وأضافت أن الجثة كانت مفرغة الأحشاء، متهمة قيادات حوثية بالوقوف وراء جريمة الخطف والقتل والمتاجرة بالأعضاء.
وكانت مليشيا الحوثي أعلنت الأسبوع الماضي تعيين حجازي مديراً للبحث الجنائي خلفاً للمدير الإرهابي الصريع سلطان زابن المتهم في قضايا خطف نساء وأطفال وارتكاب جرائم ضد المختطفين.
وتزايدت جرائم الحوثي وانتهاكاته بشكل ملفت في الآونة الأخيرة وسط تصاعد صراع الأجنحة على المكاسب والأموال والإيرادات المنهوبة فيما تفاقمت نسبة الفقر في أوساط اليمنيين المحرومين من مرتباتهم وحقوقهم المشروعة.
من جهته، اتهم عضو المجلس السياسي الانقلابي سلطان السامعي قيادياً حوثياً بشراء فيلتين بمبلغ 6 ملايين دولار، مؤكداً أنه التحق بالمليشيا فقيراً قبل اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014 متسائلاً: «من أين له هذا المبلغ الخيالي؟».
ولفت إلى أن المليشيا تصرف أموال ومرتبات الموظفين لشراء الولاءات الشخصية وقمع المعارضين ومنتقدي الفساد، كاشفا أنها مولت تلك الحملات بـ23 مليون ريال يمني من أموال الشعب.
وأفادت مصادر موثوقة لـ«» بأن تمديد زعيم المليشيا لرئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه المشهور بالفساد أحمد حامد فاقم الصراعات الداخلية بين أجنحة المليشيا.