تزخر مصر بالعديد من الأماكن الأثرية، التي تعد مقصدا لعدد من السائحين حول العالم، لعل أشهرها أهرامات الجيزة المصنفة ضمن عجائب الدنيا السبع، فضلاً عن المعابد التي تعبر عن عظمة المصريين القدماء، ومنها معبد كوم أمبو في محافظة أسوان.
معبد كوم أمبو.. أصل الكلمة في لغة المصريين القدماء
حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار، فإن كلمة كوم أمبو منقسمة إلى قسمين، هما «كوم» وهو مصطلح موجود في عدد من أسماء المواقع الأثرية، إلى جانب كلمة أمبو وهي كلمة مشتقة من لغة المصريين القدماء وتعني «نوبت» ومعناه الذهب، وفي المجمل كوم أمبو تعرف بـ«المنطقة الذهبية».
ووفق الهيئة العامة للاستعلامات، فإن المعبد يقع على تلة مرتفعة تطل على نهر النيل، ويعود تاريخه إلى عصر البطالمة، كما توجد به مقابر تعود إلى الدولة القديمة في شمال مدينة كوم أمبو، التي تبعد حوالي 45 كيلومترا شمال أسوان.
المعبد أنشئ عام 180 قبل الميلاد «ق. م» لعبادة الآلهة سوبك وحورس، ويتميز بتصميم معماري فريد يقوم على محورين مستقلين، وكان قد تم تنفيذ مشروع إضاءة شامل لإنارة المعبد ليلاً.
معبد كوم أمبو مكرس لمعبودين
المعبد مكرس لمعبودين هما التمساح سوبك، و حور ور ذو هيئة الصقر، والذي يعرف باسم «حورس الأكبر»، حيث بُني المعبد بشكله الحالي خلال الفترة الممتدة ما بين 332 ق.م – 395م، حيث يوجد على اليمين مقصورة للإله سوبك، بينما على اليسار مقصورة للإله حور ور، كما يوجد في المعبد ممران متوازيان يمران عبر قاعاته ذات الأعمدة.
معبد كوم أمبو يتميز بجدرانه ذات المناظر الجميلة، حيث ينقش على الجدران قائمة بتاريخ الأعياد والأنشطة الدينية الأخرى، إلى جانب الطقوس المهمة، كما تتضمنت أيضاً نقش مشهد يتضمن أدوات جراحية، وهو ما يعد إشارة إلى تقدم الطب في العصر القديم.