| متحف مصطفى كامل بالقاهرة.. تاريخ الزعيم ومقتنياته الخاصة أمام عينيك

مسيرة زاخرة بالكفاح ي، يكتبها التاريخ بحروف من نور، بطلها الزعيم مصطفى كامل، رغم أنه لم يسعفه العمر طويلا لمشاهدة حصاد نضاله، إذ لم يعش سوى 34 عاما، قبل أن يرحل عن عالمنا عام 1908، رحلة قصيرة في الحياة لكنه كان فيها زعيمًا سياسيًا بارزًا، أسس خلالها الحزب ي وجريدة اللواء، واشتهر بمناهضته للاستعمار البريطاني، ولعب دورًا كبيرًا في مجالات النهضة من خلال نشر ثقافة التعلم.

جهود كامل، ساهمت في فضح جرائم الاحتلال البريطاني، والتنديد بها على الصعيدين المحلي والدولي، خاصة بعد مذبحة دنشواي، التي أسفرت عن إقالة اللورد كرومر، المندوب السامي البريطاني في مصر، ونظرًا لجهوده ودوره فى المجتمع المصرى، أنشئ متحفا باسمه، في ميدان صلاح الدين بحي القلعة في محافظة القاهرة.

متحف مصطفى كامل ومكوناته

وفق الهيئة العامة للاستعلامات، افتتح متحف مصطفى كامل، رسميا في أبريل عام 1956، على يد عبد القادر حاتم وزير الإرشاد القومي -حينها-، كما أنه كان قبل ذلك ضريحاً يضم رفات الزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، ويحكي قصة كفاح وبطولة كامل ضد الاحتلال الإنجليزي.

المتحف يتكون من قاعتين كبيرتين، يضما عددا من كتب مصطفى كامل وخطاباته المكتوبة بخط يده، ليس هذا فحسب، بل يتضمن بعض الصور التي جمعته بأصدقائه وأقاربه، فضلاً عن بعض متعلقاته الشخصية، بما في ذلك ملابسه ومكتبه.

وبني متحف مصطفى كامل، على الطراز الإسلامي ذا القبة الإسلامية، وتحيطه حديقة كبيرة، كما يضم رفات عدد من المفكرين، والمناضلين يين، مثل عبد الرحمن الرافعي وفتحي رضوان. 

ترميم وتطوير المتحف

المتحف تم افتتاحه بعد إجراء مجموعة من الترميمات والتطويرات فيه عام 2001، كما خضع مرة أخرى للتطوير وتم افتتاحه في 5 أبريل 2016، حيث تم تطويره من الداخل والخارج، وشمل التطوير حديقة المتحف والأسوار وملحقات المتحف من أثاثات مكتبية وخلافه، كما يضم مجموعة من الوثائق في شكل صور فوتوغرافية نادرة توثق وتسجل لحظات تاريخية مهمة في حياة الزعيم مصطفي كامل بما فيهم رفقائه.

ويفتح المتحف أبوابه أمام الزائرين بشكل يومي من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء، إذ يزوره المصريون والأجانب من كل مكان، كونه شاهدا على حقبة مهمة من تاريخ مصر.