وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن الإعصار هبط على اليابسة في نحو الساعة 8:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأربعاء (0030 بتوقيت غرينتش)، كإعصار من الفئة الثالثة، وكان مصحوباً برياح بلغت سرعتها القصوى 195 كيلومتراً في الساعة بالقرب من سيستا كي، موضحاً أنه بحلول الساعة 11 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة انخفضت سرعة الرياح إلى 165 كيلومتراً في الساعة؛ ما حول ميلتون إلى إعصار من الفئة الثانية رغم أنه لا يزال يعتبر خطيراً جداً، وكانت عين الإعصار على بعد 120 كيلومتراً جنوبي غرب أورلاندو في وسط الولاية.
وذكر مركز الأعاصير أن حالة طوارئ بسبب الفيضانات لا تزال سارية في منطقة خليج تامبا، التي تشمل مدن تامبا وسانت بطرسبرغ وكلير واتر.
وخلّف الإعصار دماراً واسعاً في البنية التحتية، ودمرت الرياح العاتية والمطر الغزير المنازل والمباني، خصوصاً المناطق السكنية ذات المنازل المتنقلة، وحرمت أكثر من 2.5 مليون منزل من التيار الكهربائي.
وأسفرت الأعاصير عن مقتل شخصين وتدمير نحو 100 منزل في مدينة فورت بيرس على الساحل الشرقي لفلوريدا، كما فرضت السلطات حالة طوارئ في منطقة خليج تامبا بسبب الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار.
وأعلن رون ديسانتيس حاكم فلوريدا عن استعداد أكثر من 50 ألف عامل خطوط كهرباء للبدء في إعادة التيار الكهربائي فور تراجع الإعصار، في حين قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الحكومة الفيديرالية مستعدة لنشر قوات عسكرية للمساعدة في جهود الإغاثة والإنقاذ.
وتأتي استجابة الحكومة بعد أقل من أسبوعين على إعصار هيلين الذي ألحق أضراراً واسعة في الساحل الغربي لفلوريدا، وأدى إلى وفاة نحو 230 شخصاً.
وقدّر خبراء الأرصاد والتأمين أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن إعصار ميلتون ستتراوح بين 60 و75 مليار دولار، وتشمل هذه الخسائر الأضرار المادية للمباني والبنية التحتية المدمرة وخسائر أخرى مرتبطة بانقطاع التيار الكهربائي والفيضانات.