| المتحف المصري الكبير.. آثار تروي حضارة أرض الكنانة بأحدث تكنولوجيا

تتمتع مصر بمئات الآلاف من القطع الأثرية، وعشرات المتاحف التي تعبر عن الحضارة المصرية القديمة، وهو ما جعلها محط أنظار السياح من مختلف أنحاء العالم، ولم تكتف الدولة بالافتخار بآثار المصريين القدماء بل عملت على بناء صروح ومتاحف جديدة توفر زيارة ممتعة للسياح.

المتحف المصري الكبير وتكنولوجياته المتطورة

وتسعى الدولة من خلال المتحف المصري الكبير إلى إتاحة فرصة للزائرين لمعرفة الآثار المصرية القديمة، وذلك من خلال العرض المتحفي الذي يتيح عرض المقتنيات الأثرية داخل المتحف عبر الوسائل الحديثة بطريقة شيقة، ويتيح سرد قصة مميزة يمكن من خلالها الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الآثار الموجودة خلال فترات مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

وحسبما ذكر فيديو نُشر على صفحة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، فإن دور التكنولوجيا الحديثة يظهر من خلال عرض الآثار الموجودة في المتحف والتي يتم إتاحته عبر شاشات العرض، حيث يبدأ بعرض الدرج العظيم الذي يتيح عرض الآثار ذات الأحجام الكبيرة خلال عصور ما قبل الأسرات، والدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة حتى الإغريق والرومان، كما ينتهي الدرج العظيم بمظهر للاهرامات الثلاثة.

شاشات العرض الموجودة في المتحف المصري الكبير

شاشات العرض الموجودة في المتحف المصري الكبير يتم الاعتماد عليها في سرد المعلومات، كما توجد شاشات تفاعلية تتيح معلومات إضافية عن الآثار الموجودة في المتحف، حيث يتيح للشخص أن يتفاعل مع قطعة معينة من الآثار من أجل الحصول على معلومات أكتر عن هذه القطعة، كما يمكن ترجمة بعض الكتابات الهيروغليفية المكتوبة على القطعة الأثرية، ليس هذا فحسب، بل يمكن عرض الأفلام مثل سرد قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والتي يمكن من خلالها سرد تفاصيل الاكتشاف على سبيل المثال.

المتحف المصري الكبير وخدمات ذوي الهمم

هناك شاشات أخرى، ولكنها تتفوق على شاشات العرض العادية، حيث لا تقتصر مهامها على رؤية الأثر في المتحف المصري الكبير وقراءة الكلام المكتوب على الشاشة فحسب، بل تتيح ما يمكن تسميته بالاتاحة أو «accessablity» حيث لا تقتصر رؤية الآثار على الزائر العادي فقط بل يمكن لذوي الهمم التفاعل مع الآثار، حيث توجد الكثير من المنضدات التي تتضمن الكثير من المستنسخات من الآثار التي تتيح لمس أهم الآثار في كل فترة، هذه المستنسخات مكتوب عليها بطريقة برايل، وهو ما يتيح للمكفوفين أيضا لمس تلك الآثار والوصول لمعلومات أكتر بالإضافة إلى إتاحة الصوت لشرح المعلومات الموجودة في المتحف المصري الكبير.