| المراهنات الإلكترونية على الإنترنت.. كنوز علي بابا أم طريق إلى الإفلاس؟

المراهنات الإلكترونية مؤخرا كأنها فيروس يستمر في الانتقال من شخص لآخر، وهي جزء من ألعاب القمار، الذي توسع القائمون عليه ليغزو الإنترنت، وانتشر في جميع أنحاء العالم،  بحسب تقرير لجامعة «هارفارد».

متى بدأت المراهنات الإلكترونية؟

وفقًا لجامعة «هارفارد»، انتشرت المقامر والمراهنات الإلكترونية بعد جائحة كورونا في 2020، واستغلت شركات المراهنات الكبرى أن شوارع العالم أصبحت فارغة، بسبب الخوف الشديد من الإصابة بهذا المرض، إذ لزمت كل شعوب العالم البيوت، ما أضر بمصالح هذه الشركات، وهي صناعة كبيرة تصرف عليها المليارات كل عام، إذ تقوم هذه الشركات بصرف 9.5 مليار دولار سنويًا على هذه التجارة، وعلى التطبيقات التي تدعمها.

يأتي الاستغلال هنا أن هذه الشركات لم تسمح بأن مصالحها تُضر، فأطلقت تطبيقات لممارسة هذه الألعاب لتعوض النقص في أعداد اللاعبين في الملاهي الليلية، وهو ما انتشر بشكل واسع في مناطق مختلفة في العالم.

أضرار تطبيقات المراهنات الإلكترونية

وفقًا لموقع «medium، فهناك العديد من الأضرار التي تسببها المقامر الإلكترونية، والتي تنقسم إلى صحية ومالية، فبالنسبة للمخاطر المادية، هذه المراهنات تسبب عددًا من المشكلات لصاحبها، من أبرزها إدمان لهذه المراهنات يجعلك لا تستطيع التخلي عنها، وهو ما يعرضك للديون الكثيرة إذا خسرت في إحدى الجولات، الأمر الذي قد يصل إلى الإفلاس، وهو ما يصاحبه الكثير من الندم والشعور بالذنب.

أما بالنسبة للأضرار الصحية، ثبُت علميًا أن هذه المراهنات تتسبب في عدد من المخاطر العقلية والنفسية، فيمكن أن تؤثر ألعاب القمار على الأشخاص على المستوى العصبي الحيوي.

وتحتوي على العديد من الألعاب التي تخدع الدماغ وتجعله يعتقد أن الخسارة هي جزء من الفوز القريب، لتحفزه على اللعب أكثر، بالإضافة إلى المشكلات النفسية والعصبية التي تسببها بعد الخسارة المتكررة.

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قال إن المراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ هي عين القمار المحرم.