| وسط عالم مشتعل.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير أسلحة دمار شامل؟

الذكاء الاصطناعي واحدا من الابتكارات الحديثة التي تتيح العديد من المزايا في المجالات المختلفة سواء كانت تعليمية أو صحية أو صناعية أو غيرها الكثير، ورغم العديد من المزايا التي يقدمها إلا أنه لا يخلو من العيوب، ولعل دخوله في مجال تصنيع الأسلحة البيولوجية والدمار الشامل يعتبر انتهاكا صارخا من الناحية الأخلاقية.

الذكاء الاصطناعي يسرع تطوير أسلحة الدمار الشامل

وحسبما ذكرت منظمة The European Leadership Network الدولية المتخصصة في تحليل استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب، فإن الذكاء الاصطناعي يمكنه تسهيل وتسريع تطوير أو تصنيع الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية أو النووية من خلال جعل البحث والتطوير والإنتاج أسرع وأكثر كفاءة، وأنه بمساعدة الذكاء الاصطناعي يمكن إنتاج المواد الانشطارية أو المواد السامة التي تكون جزءًا من تلك الأسلحة، والتي تظل باهظة الثمن وتتطلب منشآت صناعية واسعة النطاق، إذ يمكنه تحسين تخصيب اليورانيوم أو فصل البلوتونيوم، وهما عمليتان رئيسيتان في أي برنامج للأسلحة النووية.

دعوات لوضع حواجز أمام الذكاء الاصطناعي

المنظمة أشارت إلى أن اندماج الذكاء الاصطناعي في تصنيع الأسلحة النووية يثير الكثير من المخاوف المتعلقة بالاستخدام غير المقصود أو المتعمد لتلك الأسلحة، وبالتالي اشتعال الأزمات وزيادة معدل سباقات التسلح بين الدول.

ودعت إلى وضع حواجز أمام دمج الذكاء الاصطناعي في مجال أسلحة الدمار الشامل وإبطاء وتيرة دمج الذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير والإنتاج والتخطيط للأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية باعتبارها مهمة واجبة التنفيذ.

من المسؤول عن تلك المخاطر؟

وأوضحت أن الحكومات هي المسؤولة عن اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تلك المخاطر، وفي الوقت نفسه تكثيف بحثها عن أفضل الأساليب للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في السيطرة على أسلحة الدمار الشامل.