كشف حساب المحلل السياسي التركي محمد كانبكلي على “إكس”، الذي تديره ابنته الكاتبة والمحللة السياسية إسلام كانبكلي، عن تفاصيل مثيرة حول عملية اغتيال رئيس حركة “حماس” يحيي السنوار.
وأشارت المحللة كانبكلي إلى أن الراوية الإسرائيلية حول عملية اغتيال السنوار ظهر فيها الكذب والخداع، والتي أكد فيها الجيش أن السنوار كان في الطابق الأرضي ولم يقاتل قوات الجيش.
وكشفت الكاتبة عن بعض الحقائق بالأدلة في سلسلة تحقيقات قامت بإجرائها، عن “هل حقا تم اغتيال السنوار بمعلومة استخباراتية، أم تم قتله بالصدفة جراء الاشتباكات معه بالدبابات، دعونا ننظر لمكان الحادثة، كان السنوار في منزل في تل السلطان في رفح، لا يبعد عن منطقة عمليات جيش الاحتلال الاسرائيلي سوى بضع مئات الأمتار، تقريبا 600 متر، ولا يبعد عن الحدود المصرية سوى كيلو ونصف تقريبا”.
وتساءلت كانبكلي “ماذا يفعل السنوار في منطقة خطرة كهذه، هل كان يعد بنفسه خططا لعمليات قتالية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي المتواجدة في المنطقة، السنوار قتل في تل السلطان وبرفقة محمد حمدان قائد كتيبة تل السلطان، لا أحد يعلم سر تواجده بالقرب من منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي، لكن ربما السبب الذي دفع السنوار لتواجده في هذا المكان هو التخطيط لهجوم ضد القوات الإسرائيلية المتواجدة في المنطقة، ما يعني أن السنوار دوما يدير العمليات من فوق الأرض وفي الميدان”.
وأضافت: “بالطبع يصعب علينا التصديق، لأنه من المفترض كونه قائدا عسكريا يجب أن يكون في مكان محصن، لكن وصلنا لهذه القناعة عندما شاهدنا فيديو قديم للسنوار قد يلخص أفكاره العسكرية، حين قال (الدنيا يومان.. يوم ما قبل وفاتك.. ويوم وفاتك)، في اليوم الذي قبل وفاتك لو عملوا المستحيل ليقتلوك، يستحيل أن يقتلوك لأن أجلك لم يحن، وفي اليوم الذي هو مكتوب فيه وفاتك، حتى لو كنت تحت سابع أرض ستقتل أو ستموت”.
وأوضحت كانبكلي “بناء على ذلك ربما كان السنوار يفكر بهذه الطريقة.. وهذا ما كان صادما حقا لكل أجهزة المخابرات”.
وأشارت المحللة التركية إلى اللحظات الأخيرة في حياة يحيى السنوار، قائلة: “لم تكن هذه الصورة التي تريدها إسرائيل للسنوار كي تظهره كبطل، فمن يشاهد تصريحات (دانيال) هاغاري، والفيديوهات التي نشرها للسنوار مع عائلته قبل 7 أكتوبر يدرك تماما أنهم كانوا يعدون سيناريو خبيثا جدا، لإظهار اغتيال السنوار به، فمن المحتمل أننا كنا سنشاهد السنوار مجردا من ملابسه العسكرية، مقتولا بأحد الأنفاق وبجانبه حقيبة أموال، أو قد نشاهد السنوار في نفق مقتولا برفقة فتيات”.
وقالت كانبكلي: “بالطبع إسرائيل شوهت سمعة السنوار وهو حي فكيف لا تشوه سمعته وهو ميت، صحيح أنه لايزال هناك غموض في القصة، لكن الأكيد أن قصة مقتل السنوار لم تظهر كما تريد اسرائيل، فكان نتنياهو يريد أن يصور فيديوهات، وكأنه يعطي الأوامر لقتل السنوار، كالعادة كما يتفاخر بكل عمليات الاغتيال، ولكن شاءت الأقدار أن يقتل السنوار كبطل”.