من صغره يعرف موهبته في رسم الأشخاص، ولكن كان يتجاهلها تمامًا، حتى منذ 3 سنوات مضت، إذ بدأ «مينا زهجر»، في تنميتها وتحويلها إلى مجال عمل ينتفع به من الناحية المادية، تعود على رسم الفنانين ومقابلتهم ليهدي لهم رسوماته المبدعة، مثل أشرف عبدالباقي وأمير كرارة ومصطفى قمر وسليمان عيد وعلي ربيع، تلك الرسومات ساعدته في الترويج لنفسه، ولكن لديه حلم يريد تحقيقه، وهو مقابلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فقبل عام رسم صورته، ويحاول أن يهديها إليه.
يحكي «مينا» لـ «»، قصة حبه لشيخ الأزهر الذي يعجبه قراراته الحكيمة، البعيدة عن التعصب الديني، فهو يرى أن «الطيب» ينجح في إرضاء الطرفين، سواء كان مسلما أم مسيحيا، كما أنه ينشر المحبة بين أرجاء البلاد، مضيفًا: «شيخ الأزهر راجل حكيم في كل قراراته ونفسي إني أقابله وأهديله رسمتي اللي بعبرله فيها عن حبي له، لأنه شخص مابيفرقش بين مسلم ومسيحي».
منذ عام تواصل «مينا»، مع زينب أحمد الطيب، ابنة شيخ الأزهر، التي عبرت له عن امتنانها وشكرها لمجهوده الرائع، ولكنها لم تقدر على تنظيم موعد له مع أبيها، بسبب منع «الطيب» للزيارات خلال فترة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
لم ييأس «مينا»، بعد فشله في مقابلة شيخ الأزهر في المرة الأولى، ولكن ظل يحاول التواصل معه، وعلق صورته في غرفته بسبب حبه الشديد له.
يبيع «مينا» الرسمة مقابل 200 جنيه، بسبب المجهود الكبير التي قد يقوم به عند تنفيذها، وساعده كثيرًا في الترويج لنفسه عندما يرسم الفنانين، إذ قام الممثل أمير كرارة، بتصوير فيديو معه ليعبر عن رسوماته الجيدة، مما زاد عليه الإقبال، وأيضًا زادت ثقة العملاء فيه.