قصر الأمير طاز واحد من أهم القصور التي تعود إلى العصر المملوكي، ويقع بشارع السيوفية في حي الخليفة بالقاهرة، أنشأه الأمير سيف الدين عبد الله طاز بن قطغاج، أحد أمراء المماليك، ويعد القصر أحد أجمل القصور وأكبرها مساحة، كما يتميز بعدة مزايا تتمثل في فن العمارة في هذا العصر.
قصر الأمير طاز
الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين، بوزارة السياحة والآثار، قال لـ«» إن قصر الأمير طاز هو القصر الوحيد التابع للمماليك الذي ما زال باقيا حتى الآن بكامل عناصره المعمارية والتي تدل على مظاهر الحياة اليومية في العصر المملوكي، حيث يتميز بعناصره المعمارية الفريدة، مشيرا إلى أن القصر يوجد به فناء كبير في الوسط تحيط بها مبان مخصصة للسكن واسطبلات الخيل، إلا أنه في عصر الخديوي إسماعيل تم تشييد مبنى وسط الفناء ليقسم القصر إلى نصفين منذ 700 عام.
وصف قصر الأمير طاز
الدكتور مجدي شاكر أوضح أن هذا البناء قسم القصر لنصفين أحدهما بحري والآخر قبلي، الناحية البحرية تضم إسطبلات الخيول، أما الناحية القبلية فتضم أماكن سكنية مخصصة للسيدات، وأخرى مخصصة للرجال، إلى جانب مبنى الاستقبال، أما أسقف القصر فتتميز بالزخارف الهندسية، والجدران تحتوي على كتابات تخص الأمير طاز، ولوحات لإحدى الوظائف التي تقلدها الأمير وهي وظيفة الساقي.
حياة الأمير طاز
كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار أشار إلى أن القصر يضم 5 حجرات، تكشف عن معلومات مرتبطة بالمماليك والأمير طاز، حيث تضم الحجرة الأولي لوحات تعريفية بالمماليك، بينما تكشف الحجرة الثانية عن سياسات المماليك وتجاراتهم، في حين تكشف الحجرة الثالثة عن تفاصيل مرتبطة بحياة الأمير طاز، أما الحجرتان الرابعة والخامسة فتكشفان عن معلومات عن القصر وتاريخه.
ولفت إلى أن القصر في العصر العثماني كان مقرا لنزول الباشوات والأمراء، كما خصص أحد الأمراء وهو الأمير على أغا، جزءا من القصر لإنشاء سبيل مياه لسقاية المارة، إلى جانب مكان مخصص لتحفيظ القرآن الكريم، وبحسب موقع وزارة السياحة والآثار فإن مواعيد زيارة قصر الأمير طاز تبدأ من 9 صباحا وحتى 5 مساء وبأسعار دخول 10 جنيهات.