“يديعوت”: حزب الله ينفذ خطة دفاعية تحدث عنها نصر الله.. ويوجّه صواريخه بدقة

أكدت  “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ حزب الله ينفذ خطّة دفاعية في الحرب مع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما عند الحدود، مشيرةً إلى أنّها الخطة نفسها التي تحدّث عنها، الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله.

وفي التفاصيل، أقرّت الصحيفة، في مقالٍ لمحللها العسكري رون بن يشاي، إنّ حزب الله يعرف كيف يرصد المباني التي تقيم فيها قوات الاحتلال أو تلك التي تستخدم كمقار لـ”الجيش” الإسرائيلي، ويستفيد من الرصد.

وبيّنت أنّ حزب الله يُشغّل وسائل التجميع ليلاً نهاراً، ويكتشف القوافل اللوجستية التي تتحرك في مناطق معرضة للمراقبة داخل القرى اللبنانية، ويحدد تجمعات لـ”الجيش” الإسرائيلي بالقرب من الحدود عند الخط الثاني.

وأضافت أنّ الحزب يتمركز على الخط الثاني من القرى والتلال الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن الحدود، ومن هناك يجمع معلومات استخباراتية عن قوات الإسرائيلية، ويحدد الأهداف.

وتابعت أن مجموعات حزب الله تتواجد في الميدان، ومهمتها الرئيسية أسر جنود إسرائيليين وإيقاع القتلى فيهم، مشيرةً إلى أنّ قوات حزب الله تخرج من الأنفاق وتلحق أضراراً بقوات “جيش” الاحتلال.

“حزب الله يوجّه الصواريخ بدقة”
مواضيع متعلقة
مشاهد من فاصل بعنون “حدّ السيف” الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان
“واشنطن بوست” عن مسؤول إسرائيلي: حزب الله خصم هائل.. وهجماته تزداد
اليوم 17:06

مسيرة مليونية في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء
مسيرات مليونية في اليمن بشعار “وفاءً للشهداء القادة.. مع غزة ولبنان حتى النصر”
اليوم 16:43

وإذ ذكرت الصحيفة أنّه في حرب تموز 2006 استخدم الحزب بشكل أساسي قذائف “الهاون” والصواريخ المضادة للدبابات، وأحياناً استخدم “أقلّ من ذلك”، لتدمير المباني التي كان يقيم فيها الجنود الإسرائيليون وقد أصابت الصواريخ أهدافها، لتعترف بتطور قدرات الحزب وتزايد استعداده للحرب وأنواعها.

وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إنّ “حزب الله يتمتع بالقدرة على إطلاق صواريخ “ألماس” المضادة للدبابات، حيث يستطيع توجيهها بدقة كبيرة إلى هدفه، باستخدام آلية توجيه بصرية مثبتة في الجزء العلوي من الصاروخ”.

وأوضحت الصحيفة أنّ اتجاه حزب الله في الحفاظ على قدراته، يتجلى في قوات الخطوط الأمامية حيث يواصل القتال، ومحسوس أيضاً في وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تستهدف “العمق الإسرائيلي”.

وشرحت “يديعوت أحرنوت” أنّ الحزب انتقل ممّا وصفته بـ “هجمات رد فعل” إلى “نيران ذات استهدافٍ أوضح، ورامية إلى تحقيق أهداف”، مشيرةً إلى أنّه في حوزة الحزب عدد كبير من الأهداف العسكرية التابعة لـ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي.

وكان مسؤول في “الجيش” الإسرائيلي قد أقرّ بأنّ “حزب الله خصم هائل”، مؤكداً أنّه تحوّل من “منظمة” إلى جيش، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “مقاتلي حزب الله أصبحوا أفضل تدريباً وأكثر خبرة بعد القتال في سوريا، ومسلحين بأسلحة أكثر تقدماً مما كانوا عليه في عام 2006″، مشيراً إلى أنّ “هجماته الصاروخية والطائرات من دون طيار في اتجاه إسرائيل زادت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية”.

وبشأن القدرات الاستراتيجية التي يمتلكها حزب الله ويحتفظ بها، ذكرت الصحيفة أنّ الحزب “لم يكشف بعدُ عن الذخائر الأكبر والأطول مدى، وربما الأكثر فتكاً التي يمتلكها”.