يجد البعض أن تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي تعرف ما يفكرون فيه حتى وإن لم يصرحوا به، ويرجع ذلك إلى خوارزميات هذه التطبيقات وقدرتها في جمع البيانات عنا بسهولة.
بشكل يومي، يرى العديد من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي اقتراحات لبعض المنشورات التي يفكرون بها، أو كانوا يتحدثون عن موضوعها من قبل، ويظن البعض أنهم مراقبون، ولعل الإجابة التي تهدئ من هذا الخوف، أن خوارزميات هذه الوسائل هي السبب في فهم تفكيرنا، فما هي هذه الخوارزميات؟ وكيف تعمل؟
العوامل التي تؤثر على ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي
وفقًا لموقع «makeuseof»، فمنصات التواصل الاجتماعي تجمع البيانات عن الشخص من خلال من ملف تعريف الخاص به والمشاركات التي تفاعل معها، ومن خلال ما يلي تقدم هذه التطبيقات التوصيات الخاصة بالمنشورات التي تظهر لك، وتتوقع نوعية المحتوى الذي قد تفضله:
– بيانات تفاعلك: تتضمَّن إعجاباتك ومشاركاتك وتعليقاتك على الإنترنت، بالإضافة إلى الحسابات التي تتفاعل معها، والمدة التي تقضيها في مشاهدة مقطع فيديو.
– تفضيلات المحتوى الخاص بك: تدرس الخوارزميات مدة مشاهدتك للمحتوى الذي تراه، سواء كان فيديو أو «بوست»، ومن خلال ذلك، تقترح عليك ممشاهدة المحتوى مرة أخرى، أو تحجب ظهوره عنك.
– بياناتك التاريخية: تتضمن هذه الخوارزمية دراسة المنشورات التي تفاعلت معها مسبقًا، والحسابات التي تفضلها.
– بيانات ملفك الشخصي: يمكن استخدام بيانات ملفك الشخصي لتحديد نوعية المحتوى الذي يظهر لك.
هل تراقبنا مواقع التواصل الاجتماعي؟
بحسب موقع «فوربس»، فإن 89% من مستخدمي الإنترنت يخضعون للمراقبة النشطة بواسطة القائمين على تطبيقات التواصل الاجتماعي، أي ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص في مختلف أنحاء العالم، وقد برر بعض رؤساء هذه المنصات أن هذا لضمان لتقديم أفضل محتوى للمستخدمين.
ومن جهة أخرى نفى بعضهم هذا الكلام، خاصةً القائمين على تطبيقات الدردشة الشهيرة، إذ أوضحوا أن هذه الرسائل مشفرة تمامًا بين الطرفين ولا يمكن لأحد رؤيتها، وأن أي محتوى يظهر لهم، يكون بناءً على البيانات التي ذكرناها سابقًا في صدر التقرير.