| هل يخترق نموذج «جارفيس» الجديد بياناتك الشخصية؟

لدى شركة جوجل طموحات كبيرة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، حيث ظهر ذلك جليا من خلال التعديلات والترقيات العديدة التي أجرتها على روبوت الدردشة جيميني على مدار الأشهر القليلة الماضية، إلا أنّ ما تم تداوله بشأن «Project Jarvis» أثار كثير من التساؤلات حول المزايا والعيوب.

خبير يكشف عن مزايا مشروع جارفيس

المهندس هشام هارون، الباحث في الذكاء الاصطناعي، قال في تصريح لـ«» إنّ مشروع جارفيس قد يأتي بمزايا عديدة، حيث يمكنه تأدية عدد من المهام، وعلى الجانب الآخر، فهو لا يخلو من العيوب.

المهندس هشام هارون أشار إلى المزايا العديدة، ومنها تحسين الكفاءة، حيث يمكن لجارفيس أتمتة العديد من المهام اليومية مثل إدارة المواعيد، تنظيم البريد الإلكتروني، وتذكير المستخدم بالمهام، ما يساعد على توفير الوقت وزيادة الإنتاجية، كما يمكنه تحسين تجربة المستخدم، من خلال القدرة على التعلم من تفضيلات المستخدم وسلوكه، ما يعني أنّه يمكنه تقديم توصيات مخصصة، سواء كان ذلك في اختيار الموسيقى أو اقتراح الأنشطة، فإنّ هذا المستوى من التخصيص يعزز تجربة المستخدم.

مزايا «Project Jarvis»

الباحث في الذكاء الاصطناعي أشار إلى تحليل البيانات، حيث يمتلك Jarvis القدرة على جمع وتحليل البيانات من مختلف المصادر، ما يمكنه تقديم رؤى مفيدة تساعد المستخدم في اتخاذ قرارات مستنيرة، إلى جانب لتفاعل الصوتي، حيث يمكنه أن يتفاعل من خلال الأوامر الصوتية، ما يجعل التفاعل معه سهلا وطبيعيا، يمكن للمستخدمين إتمام المهام دون الحاجة لاستخدام اليدين، ما يزيد راحة الاستخدام.

عيوب «Project Jarvis»

هارون تطرق إلى بعض العيوب التي قد تأتي من وراء المشروع، وفي مقدمتها انتهاك الخصوصية، والتي وصفها بأنّها أكبر عيب للذكاء الاصطناعي للبشرية، حيث يمكن لجارفيس جمع البيانات الشخصية للمستخدم من أجل فهم سلوكه، إلى جانب اعتماد المستخدم بشكل كبير عن الترقيات القادمة من الذكاء الاصطناعي يساهم في تراجع المهارات الشخصية في إدارة المهام أو التفكير النقدي، وبالتالي يصبح المستخدمون معتمدين بشكل مفرط على التكنولوجيا ما يؤدي إلى اختراق بياناتهم.