في ظل خوف البشر من تطور الذكاء الاصطناعي، إذ سيقضي على ملايين الوظائف التي يشغلونها، يبدو أن الإنسان ليس الوحيد الذي سيتم استبداله بهذه التقنية، إذ أشارت بعض التقارير إلى أن الهواتف الذكية سيتم القضاء عليها بواسطة هذه الأجهزة الآلية في المستقبل، وفي السطور التالية نستعرض أبرز ما جاء حول هذه القضية، وفق ما ورد عن موقع «computerworld».
الذكاء الاصطناعي والهواتف
في مؤتمرها السنوي، أعلنت شركة أبل في شهر سبتمبر الماضي، عن دمجها لميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها الجديدة، وهو أمر أصبح شائعًا في عصر التكنولوجيا الآن، فحوالي 16% من الهواتف الذكية التي يتم صناعتها على مستوى العالم تدمج قدرات الذكاء الاصطناعي، بل ويتوقع بعض الخبراء، وفقا لتقرير صادر عن شركة أبحاث السوق كاناليس، أن ترتفع هذه النسبة إلى 54% بحلول عام 2028.
في مؤتمر Mobile World Congress 2024، استعرضت شركة تيليكوم، للهواتف الذكية، هاتفًا يعمل دون تطبيقات الهواتف التي نعرفها، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي لأداء المهام التي تتطلب عادةً تطبيقات، والذي يهدف إلى العمل على سرعة إنجاز المهام للمستخدم أكثر من التطبيقات العادية.
في ورقة بحثية من شركة Counterpoint Research بالتعاون مع MediaTek، والتي جاءت بعنوان «صناعة الهواتف الذكية المزودة بالذكاء الاصطناعي»، توقع الخبراء أن يصل عدد الهواتف الذكية المزودة بالذكاء الاصطناعي إلى مليار هاتف بحلول عام 2027، ويرى المتخصصون أن إعطاء الأولوية لتقدم الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تأخير معالجة المشكلات الرئيسية التي يواجهها المستخدمون مع النماذج الحالية.
عوامل تساعد على استبدال الذكاء الاصطناعي بالهواتف
يمكن أن تساعد عدة عوامل على استبدال أجهزة الذكاء الاصطناعي بالهواتف، التي باتت بالقرب في الاستبدال الفعلي لها، إذ تتجاهل الشركات الابتكار في مجال الهواتف الذكية، ويمكن أن يؤدي البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تحويل انتباه الشركات بعيدًا عن العمل على ابتكارات الأجهزة الجديدة.
وأشارت بعض التقارير إلى أن هناك إجماعا كبيرا من قبل مصنعي الهواتف الذكية بغض النظر عن الشركة، سواء iOS أو Android، على أن الابتكار في مجال تطوير الهواتف قد تباطأ، مدللين ذلك بأن تطوير هذه الأجهزة المحمولة لا يؤدي إلى نفس النجاح الذي يحقق مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.