حضارات عريقة وآثار قديمة وجدت منذ بدء الخليقة، بعضها ظل موضع تساؤل مثل الحضارة المصرية القديمة، وبعضها الآخر اضمحل، وأحد تلك الآثار التي ما زالت تشغل بال الكثيرين، هي أهرامات المكسيك.
أهرامات المكسيك العظيمة وخيال المؤرخين
مجلة «Travel + Leisure» الأمريكية، ذكرت أنّ أهرامات المكسيك أحد الأهرامات العظيمة التي أثارت دهشة كثير من المؤرخين وعلماء الآثار، حيث اختلفت أهداف بنائها عن هدف بناء الأهرامات في مصر، فأهرامات المكسيك بنيت بغرض العبادة، وأطلقوا عليها هرمي الشمس والقمر، في حين بنيت أهرامات الجيزة من أجل دفن الموتى ومقتنياتهم.
قصة هرمي الشمس والقمر
المجلة أوضحت أنّ هرم الشمس يعتبر الهرم الأكبر، إلى جانب كونه ثالث أكبر الأهرامات الموجودة في مختلف أنحاء العالم، أما هرم القمر فيعني بلغة السكان المكسيكيين الأوائل الحجر الوقائي أو حجر الأم، ويبلغ ارتفاعه نحو 40 مترا ويوجد بجواره الكثير من الأهرامات الصغيرة.
تاريخ بناء أهرامات المكسيك
بحسب المجلة، تنتمي أهرامات المكسيك إلى حضارات ما وراء المحيط الأطلنطي، كما نجح المؤرخين في فك ألغازها، حيث بنيت بعد بناء الأهرامات في مصر بنحو 6 قرون على يد شعوب الأمريكتين الأصليين «الأزتيك» بعد أن أتموا بناء عاصمتهم «تيوتيهواكان».
موقع الأهرامات
المجلة الأمريكية نوهت بأنّ الأهرامات تقع على بعد 40 كيلومترا من شمال شرق مكسيكوسيتي، العاصمة المكسيكية الحالية، وبنيت على أراضٍ مرتفعة، لتكون حلقة وصل بين سكان الأرض والآلهة في السماء، وفقاً لما اعتقده الآزتيك.
يمكن الاستمتاع بتفاصيل بناء الأهرامات، وما يمكن أن تعكسه من تاريخ طويل، كما يمكن تسلق هرم الشمس، فارتفاعه لا يتجاوز 66 مترًا، كما يمكن زيارة عدد من الأماكن المحيطة بتلك الأهرامات مثل معبد الثعبان المجنح.
هرم إل كاستيلو في تشيتشن إيتزا
المجلة أشارت إلى أنّ إل كاستيلو في تشيتشن إيتزا لقب بالهرم الأشهر في المكسيك، إذ أن تشيتشن إيتزا هي واحدة من أشهر مدن المايا في العالم، وفي وسطها يقع الهرم المذهل ذو التسع درجات، إل كاستيلو. ويُعد هذا الهرم إنجازًا هندسيًا وأعجوبة فلكية، وقد صُمم بحيث يخلق ضوء الشمس في كل عام في الاعتدالين الوهم الظلي لثعبان ينزل كل درجة من درجات الهرم، ويقصده السياح في رحلة ليوم واحد.