12:12 م
الخميس 31 أكتوبر 2024
القاهرة-
لقي نحو 95 شخصا مصرعهم شرق ووسط وجنوب إسبانيا، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات، صُنّفت بأنّها الأعنف في إسبانيا منذ 30 عاما، إذ اجتاحت مياه السيول الموحلة المدن والبلدات والقرى، ما أدى إلى محاصرة الناس في منازلهم، وإسقاط الأشجار، وقطع الطرق وخطوط السكك الحديدية.
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإنّ السلطات حثّت سائقي السيارات على البقاء بعيدا عن الطرق والأنهار المتضخمة، وسط تحذيرات من أنّ الطقس القاسي لم ينته بعد، وأنّ عدد القتلى قد يرتفع.
كما دعت السلطات في فالنسيا الناس على الابتعاد عن الطرق المغمورة بالمياه أو المقطوعة، ونشرت أكثر من 1000 جندي من وحدات الاستجابة للطوارئ الإسبانية في المناطق المدمرة، كما أرسلت الحكومة المركزية 9 خبراء في الطب الشرعي إلى فالنسيا للمساعدة في مهمة تحديد هوية الجثث.
وكانت فيضانات يوم الثلاثاء هي الأسوأ في إسبانيا منذ عام 1996، عندما توفي 87 شخصًا بعد أن ضربت أمطار غزيرة موقعًا للتخييم في جبال البرانس.
ونسبت الأمطار الغزيرة وفيضانات إسبانيا إلى ظاهرة تعرف باسم “الهطول البارد”، وتحدث عندما يتحرك الهواء البارد فوق المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط، ما يؤدي هذا إلى عدم استقرار الغلاف الجوي، مما يتسبب في ارتفاع الهواء الدافئ المشبع بسرعة، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية.
ولا تزال التحذيرات الجوية سارية في الأندلس وفالنسيا وأراجون وقشتالة وليون وكتالونيا وإكستريمادورا ونافارا ولا ريوخا وسبتة، وطلبت السلطات من الناس في تلك المناطق توخي الحذر بشكل خاص والابتعاد عن الطرق، وتجنب السفر قرب الوديان وضفاف الأنهار ومجاري الأنهار، والالتزام بنصائح خدمات الطوارئ والشرطة، حتى لا يعرض أحد حياته للخ
وبحلول الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، ظل تحذير أحمر من الطقس قائما في المنطقة المحيطة بمدينة خيريز دي لا فرونتيرا في جنوب الأندلس، في حين ظلت التحذيرات البرتقالية سارية في نفس المنطقة بالنسبة لقادس وإشبيلية والمنطقة القريبة من مضيق جبل طارق.