لحظات من الفرحة الجنونية تنتاب البعض، عند تحقيق إنجاز تاريخي أو نجاح أحد الأقارب والأصدقاء في كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ الرياضة العالمية، وهو الأمر الذي مرت به أسرة السباح التونسي أحمد أيوب الحفناوي، عندما اقتنص نسر قرطاج، أول ميدالية ذهبية للعرب في أولمبياد طوكيو 2020.
ولم يتخيل أكثر المتفائلين من العرب، حصول الشاب صاحب الـ18 عامًا، على ميدالية في أولى مشاركاته بدورة الألعاب الأولمبية، لكن يبدو أن عائلة القرش التونسي الجديد، كانت تؤمن بقدراته الكبيرة في تحقيق إنجاز تاريخي لبلاده، عندما اجتمعت والدته مع عدد من أفراد أسرته يشاهدون اللحظات التاريخية لنجلهم الصغير بكل شغف، وسط صراخات وتشجيع جنوني، وثقها أحد المتواجدين داخل المنزل.
«آه.. معاك ربي.. آه.. أي يا يا»، كلمات ظهرت جلية وسط الصرخات التشجيعية من أسرة السباح التونسي مع كل خطوة يسبح بها داخل المياه، التي تشعر المشاهدين بأنهم يسبحون معه خطوة بخطوة، حتى تمكن من ملامسة خط النهاية، معلنًا فرحة جنونية داخل كل البيوت التونسية والعربية، بحصد أول ميدالية ذهبية للعرب في طوكيو.
وخطف الحفناوي أنظار الجميع إليه، عقب فوزه بسباق 400 متر سباحة حرة، في أول مشاركة له بدورة الألعاب الأولمبية، بعدما احتل المركز الأول بزمن قدره 3.43.36 دقيقة، متفوقاً على منافسه الأسترالي جاك صاحب المركز الثاني، بينما جاء الأمريكي كيران سميث ثالثاً.
وتداول محمود فايز المدرب المساعد في الجهاز الفني لهيكتور كوبر، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، مقطع الفيديو عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معلقا عليه: «فيديو مؤثر جداً لأسرة صاحب الدهب البطل التونسي.. أحمد أيوب الحفناوي.. وأمه وأفراد أسرته يصرخون من الحماس والتشجيع ثم البكاء من الفرح.. صرخات فيها شقا سنين وحب وفرح لابنهم وبلدهم.. فيديو يرفع الأدرينالين في الدم».
وجدير بالذكر، أن ميدالية «الحفناوي» الثانية للعرب في أولمبياد طوكيو بإجمالي الميداليات، حيث سبقه مواطنه محمد خليل الجندوبي لاعب التايكوندو، بحصد الميدالية العربية الأولى، بعد تحقيق فضية في منافسات التايكوندو.