مجازر الإبادة مستمرة في قطاع غزة وشهداء بغارات جديدة وجيش الاحتلال يزعم اغتيال أبرز قادة “سرايا القدس” في خان يونس..

استشهد 14 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرون، الأحد، في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل عدة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي، لم يكشف عن هويته، لمراسل الأناضول باستشهاد 6 فلسطينيين إضافة لعدد من المصابين جراء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة “ورش أغا” ببلدة بيت لاهيا.
شهود عيان كانوا قالو عن منزل عائلة “ورش أغا”، إنّ هناك شهداء ومصابون وعالقون تحت أنقاض المنزل، جراء قصفه من طائرات حربية إسرائيلية.
وفي حي الجرن، ذكر شهود عيان آخرون للأناضول، أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 4 آخرين في استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة “النجار”، في بلدة بيت لاهيا.

كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على منزل آخر في بيت لاهيا، وفق ما أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وحسب شهود عيان، فإن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً عنيفاً ومتواصلاً منذ ساعات يستهدف مناطق واسعة في شمالي القطاع، بينما تطلق المسيرات والآليات نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين وأماكن تجمعهم.
وأوضح الشهود أن الجيش الإسرائيلي واصل وبكثافة منذ ساعات الليل عمليات نسف وتدمير عشرات المنازل في مخيم وبلدة جباليا وفي بلدة بيت لاهيا، حيث تصاعدت أعمدة دخان كثيف من تلك المناطق.
وتفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جدا في شمال القطاع، مع رفض الجيش الاسرائيلي إدخال أي شاحنات تحمل مواد غذائية او مساعدات، حسب مصادر عدة ومواطنين محاصرين.
هذا وادعى الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اغتال في غارة جوية على قطاع غزة مساعد قائد لواء خان يونس في حركة الجهاد الإسلامي رأفت إبراهيم محمود قديح.
وقال الجيش، في بيان نشره على حسابه عبر منصة “إكس”: “خلال نهاية الأسبوع قامت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو بمهاجمة المخرب قديح والقضاء عليه”.
وأضاف أن “قديح كان من عناصر النخبة”، الذين داهموا مستوطنة “نير عوز” بمحاذاة قطاع غزة خلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعمل قديح خلال الحرب “مساعداً لرئيس كتيبة النخبة في لواء خان يونس التابع لتنظيم الجهاد الإسلامي”، وفق البيان نفسه.
ولم يصدر تعليق فوري من حركة الجهاد الإسلامي بشأن ما أورده بيان الجيش.
من ناحية أخرى، ادعى الجيش الإسرائيلي أن قوات الفرقة 162 قتلت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة العشرات ممن سماهم “المخربين” في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وقال إن قوات اللواء “كفير”، التي انضمت إلى القتال في جباليا مؤخرا “قضت من الجو على مجموعة من المخربين كانت تشكل خطراً على القوات الميدانية”، على حد قوله.
هذا وقال الجيش الإسرائيلي، إن 27 صاروخا أُطلقت من لبنان تجاه منطقة الجليل بشمال البلاد منذ صباح الأحد.
وفي بيانات منفصلة، نشرها الأحد، بحسابه على منصة “إكس” قال الجيش، إنه بعد صفارات الإنذار التي تم تفعيلها في منطقتي “كرمئيل” و”منشيه” قرب حيفا رصد إطلاق صاروخين من لبنان، تم اعتراض أحدهما فيما سقط الآخر بمنطقة مفتوحة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان تجاه منطقة الجليل الغربي تم اعتراض بعضها فيما سقط الباقي بمناطق مفتوحة.
وقال في بيان آخر: “إثر الإنذارات التي تم تفعيلها في خليج حيفا والجليل الأعلى، رصدنا نحو 10 صواريخ أُطلقت من لبنان اعترض سلاح الجو بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة”.
وأشار الجيش أيضا إلى اعتراضه طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي.
وأردف: “إثر الإنذارات التي تم تفعيلها عند الساعة 07:26-07:29 (05:26-05:29 ت.غ) في الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم رصد نحو خمسة صواريخ أُطلقت من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة”.
من جانبه أعلن “حزب الله”، منذ صباح الأحد في بيانات متتالية استهدافه برشقات صاروخية تجمعات لجنود إسرائيليين في 5 مستوطنات وهي برعام و”متسوفا” وإيفن مناحم وشوميرا وزرعيت وروش هانيكرا شمال إسرائيل.
ولاحقا قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا للمرّة الثانية، تجمعاً لقوّات الجيش الإسرائيلي في ‏مستوطنة شلومي “بصليةٍ صاروخية كبيرة”، بعد أن كان أعلن قبلها استهدافا مماثلا لتجمع آخر في ذات المنطقة في وقت سابق الأحد.‏