ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الإثنين، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التقييم السائد في إسرائيل بأن بايدن سوف يتخذ خطوات حقيقية وقوية في محاولة الدفع قدمًا نحو نهاية الحرب، بما في ذلك اتخاذ قرارات قد تجنبت حتى الآن اتخاذها بما في ذلك أمام المحافل الدولية، أو فيما يتعلق بالإضرار بإمدادات الأسلحة الأميركية التي تعتمد عليها إسرائيل.
ويستند هذا التقييم، من بين أمور أخرى، إلى الرسالة التي أرسلها وزيرا الدفاع والخارجية في إدارة بايدن، لويد أوستن وأنتوني بلينكن، إلى إسرائيل الشهر الماضي، والتي حذروا فيها من أنه إذا لم تقم إسرائيل بتحسين إجراءاتها بشكل كبير فيما يتعلق نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال 30 يومًا، فإن ذلك قد يؤدي إلى وقف الدعم الأميركي، بما في ذلك في مجال التسليح.
وتنتهي المهلة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية في الرسالة في الأسبوع التالي للانتخابات، وحتى الآن لم تحدث زيادة ملحوظة في حجم المساعدات المقدمة للسكان بغزة.
كما حذرت الإدارة في الرسالة، إسرائيل من الإضرار بأنشطة “الأونروا” في قطاع غزة، وهي التي تلعب حاليًا دورًا رئيسيًا في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، لكن الكنيست وافق الأسبوع الماضي على قانونين قد يزيدان من صعوبة عملها في غزة.
ويقدر مسؤولون كبار في إسرائيل أن التشريع سيجبر إدارة بايدن أن تعلن أن إسرائيل تزيد من صعوبة إيصال المساعدات إلى السكان المدنيين في غزة، وهذه السياسة ستتطلب من الإدارة اتخاذ خطوات عملية ردًا على ذلك.
وقال ثلاثة دبلوماسيين غربيين تحدثوا إلى “هآرتس” إن حجم المساعدات المقدمة غير كاف.
وأشار أحدهم إلى أن “الأميركيين طالبوا إسرائيل بإدخال أكثر من 400 شاحنة يوميًا، وإسرائيل ليست قريبة حتى من تلبية هذا العدد”.
وبحسب قوله فإن التفسيرات الإسرائيلية غير مقنعة، وهناك شك متزايد في أن إسرائيل تحاول تنفيذ عملية ترحيل جماعية للسكان الفلسطينيين من شمال قطاع غزة.