أطلقت شركة جوجل مبادرتها الجديدة التي تهدف إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، حيث جاءت تلك الخطوة في إطار سعي الشركة لدعم الابتكار وتطوير الحلول التكنولوجية التي تلبي احتياجات المجتمعات المحلية، متضمنة مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل التي تستهدف المطورين والباحثين، بالإضافة إلى إنشاء شراكات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في المنطقة، حيث ستوفر جوجل موارد وأدوات متقدمة لتسهيل تطوير التطبيقات الذكية، وتعزيز قدرة الشباب على التفاعل مع التقنيات الحديثة.
مستشار أمن سيبراني: جوجل نشرت من قبل الكثير من الدورات المجانية
من جانبه، قال بلال أسعد، مستشار أمن السيبراني والذكاء الاصطناعي من لندن، إن شركة جوجل نشرت من قبل الكثير من الدورات المختلفة المتعلقة بالأمن السيبراني والتقنية عامة، ولكن مع تطور التقنية والفرص الحديثة أضافت جوجل تقنية الذكاء الاصطناعي بهذا المجال، مشيرا إلى أن إدراج تلك المواد التعليمية عبر منصات جوجل يساعد الأشخاص الذين لا يملكون إمكانية الانضمام إلى معاهد أو جامعات حتى يتم تعلم تلك التقنية بشكل مجاني تماما.
وأضاف «أسعد»، في تصريح خاص لـ«»، أن هناك عددا من التحديات أمام توفير سبل الوصول إلى تلك المعلومات، حيث إن جوجل ستطرح دورة تعليمية على منصة من إحدى منصات الدورات التعليمية الشهيرة حتى توفر الإمكانيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تسهيلا على المتلقي وللوصول إلى تلك المعلومات.
أسعد: قد نرى مستقبلا دعم جوجل لشركات مختصة في الدول التي تفتقر للبنية التحتية
وأوضح أنه قد نرى مستقبلا أن تدعم جوجل شركات مختصة للقيام بتوفير تلك السبل في الدول التي تفتقر كثيرا للبنية التحتية القوية والمتخصصة في التعليم والتكنولوجيا، لافتا إلى أنه إذا تم استخدام التعاون بين الشركات الرقمية والحكومات بما يعتبر متوجها بنفس التوجه الذي أنشئت فيه هذه المبادرة فستكون الفرصة كبيرة لتوصيل تلك المبادرة للأناس ممن يحتاجون تلك الأمور.
وأكد أن الأمر أشبه ببدء التعليم عن بعد، قامت الكثير من الحكومات بتوفير أجهزة حواسيب متنقلة للطلاب لتسهيل الوصول إلى المادة العلمية والمنصة التعليمية، سواء مدرسة أو جامعة أو غيرها من الأمور، وقد نرى في القريب أن تطرح الحكومات قروضا تساعد الطلاب في الحصول على أجهزة متنقله وبعض الأسر التي لا تملك التواصل على الإنترنت بإعانتهم بطريقة أو بأخرى للوصول إلى تلك المواد التعليمية التي تطرحها المبادرة.