جاء ذلك في الوقت الذى ذكر فيه أحد المحللين أن سياسة «بايدن» عززت نفوذ الملالي.
منع الإغاثة
هبّ شباب الانتفاضة، لمنع إغاثة القوات القمعية، إذ قطعوا طرق المواصلات في «ماهشهر» و«أليكودرز» و«سرباز» و«نجف آباد» و«قزوين» و«كرد» (طريق محمد شهر إلى كيانمهر) و«مشهد» بإشعال النيران.
وردد شباب الانتفاضة شعارات مثل «ندعمك يا خوزستان» و«الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور» و«ليسقط مبدأ ولاية الفقيه ويحيا رجوي».
في حين انضمت مدينة «الفلاحية» للتظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها «الأهواز»، حيث سُجلت فيها اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني.
لم يكن ما شهدته محافظة «الأهواز» أخيرا، من أزمة مياه واحتجاجات، أمرا غير متوقَّع، ففي 2015 حذّر عيسى كالانتاري، وزير الزراعة الإيراني الأسبق، من أن ندرة المياه سترغم 50 مليون إيراني، أي ما يوزاي 60 % من السكان، على مغادرة البلاد.
بينما أرجع تقرير لوكالة «بلومبرج» أسباب الجفاف إلى سوء الإدارة والفساد، محذرا من انفجار اجتماعي قد ينتج عن الأزمة.
الاتفاق النووي
في سياق آخر، لم تخل سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه إيران، ومساعيها للعودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الإدارة السابقة، من الانتقادات على مستويات عدة من جانب من يرى أن ذلك سوف يعزز موقف طهران في نهاية المطاف، ولن يلبي الأهداف المرجوة من ذلك الاتفاق.
وذكر العالم السياسي الأمريكي من أصل إيراني، الباحث في جامعة هارفارد، مجيد رفيع زادة، في تقرير نشره معهد «جيتستون» الأمريكي: «لماذا تواصل إدارة الرئيس جو بايدن التفاوض مع ملالي إيران لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة عليهم، وهو عمل من شأنه أن يعزز نظامهم بشكل كبير، بعد أن تورطت البلاد، خلال المحادثات النووية، في التخطيط لاختطاف مواطنة أمريكية في بروكلين بنيويورك؟».
وأضاف: «حتى صحيفة «واشنطن بوست» أشارت إلى أن محاولة الاختطاف يجب أن تكون تحذيرا خطيرا لإدارة بايدن. وأفاد «زادة»: «من الواضح أن اتباع نظام من التذلل والاسترضاء من جانب الولايات المتحدة لن يردع إيران، وغيرها من الديكتاتوريات الأجنبية، عن الشروع في أعمال عدائية متزايدة».