أظهرت دراسة حديثة أن التعرض المعتدل للألم والإجهاد قد يحمل فوائد صحية غير متوقعة، عبر تحفيز ما يُعرف بـ(الإجهاد الهرموني)، الذي يمكن أن يقي من أمراض مثل السرطان، أمراض القلب، والخرف. ووفقاً للدراسة، يؤدي هذا النوع من الإجهاد إلى تحفيز (الميتوكندريا)، الخلايا التي تزود الجسم بالطاقة، على إفراز أنواع مختلفة من الأكسجين لمساعدة الجسم في مواجهة التحديات.
كما يلعب بروتين (Nrf2) دوراً حيوياً في هذه العملية، إذ ينشط عند تعرض الجسم للإجهاد ويدخل إلى الخلايا لإطلاق بروتينات أصغر تقوم بإزالة السموم وإصلاح الأنسجة، مما يعزز مناعة الجسم ومرونته. وتشمل الأنشطة التي يمكن أن تحفّز هذه الاستجابة التمارين الرياضية، الصيام المتقطع، وتناول أطعمة غنية بالمركبات النباتية مثل الفلفل الحار والشاي الأخضر والبروكلي.
ووجدت الدراسة أيضاً، أن التعرض المتكرر للساونا قد يعزز صحة القلب بفضل استجابة الجسم للإجهاد الحراري، مما يدل على أن بعض عوامل الضغط المعتدلة يمكن أن تكون جزءًا من نمط حياة صحي يعزز المناعة ويقي من الأمراض.