كانت البداية بـ 50 شاباً وشابة يجمعهم شغف واحد وهو حب الركض، ويبحثون عن مكان يحتضنهم، ومنصة تعرض للعالم حماسهم وتشجع الآخرين على الانضمام إليهم.
في عام 2023، تحول الحلم إلى واقع ملموس مع انطلاق النادي على بوابة “هاوي”، إذ كانت هذه المنصة الجهة المثالية التي احتضنت فكرتهم، ووفرت لهم كل الدعم اللازم للنمو والتطور، حيث تقول الدكتورة سارة فرهود “كان الهدف بالنسبة لنا واضحاً منذ البداية، وهو نشر ثقافة رياضة الجري، وتوعية المجتمع بأهمية النشاط البدني، وتحسين الصحة العامة”.
نجاح ونمو متصاعد
تضيف قائدة النادي: “لم يكن النجاح وليد الصدفة، بل كان ثمرة جهود متواصلة من أعضاء النادي. ففي غضون وقت قصير، ارتفع عدد الأعضاء ليصل إلى 60 عضو مسجل في بوابة “هاوي”، بالإضافة إلى مئات الأشخاص غير المسجلين الراغبين في الانضمام إلى النادي رسمياً، هذا النمو الهائل كان بمثابة دليل على نجاح الفكرة، وعلى قدرة النادي على جذب شريحة واسعة من المجتمع”.
لم يتوقف النادي عند هذا الحد، بل وضع نصب عينيه أهدافاً طموحة للمستقبل. يسعى النادي إلى زيادة عدد أعضائه، وتوسيع نطاق فعالياته، والوصول إلى جميع مناطق المملكة. كما يطمح النادي إلى تنظيم سباقات ماراثون على مستوى المملكة، وتحقيق إنجازات رياضية على المستوى المحلي والدولي.
شباب سعودي طموح
تتابع الدكتورة سارة فرهود: “اليوم، أصبح نادي الجري نموذجاً يحتذى به في مجال أندية الهواة. إنه قصة نجاح حقيقية، قصة شباب سعودي طموح، وقصة لبوابة “هاوي” التي دعمت هذا الطموح وحولته إلى واقع”.
ولعبت البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” دوراً حيوياً في هذا النجاح. فقد قدمت للنادي منصة إعلانية واسعة، مما ساهم في زيادة الوعي بوجود النادي وجذب المزيد من الأعضاء. كما أتاحت البوابة للنادي الأدوات اللازمة لإدارة أنشطته وتنظيم فعالياته.
ووفرت البوابة الوطنية للهوايات “هاوي” بيئة ممتعة وثرية للهواة في ممارسة هواياتهم وشغفهم في المملكة، وكان لعشاق رياضة الجري نصيب من تلك الهوايات التي تدعمها البوابة، إذ لم تقتصر هذه الهواية على الممارسة الفردية فقط، بل إنها تطورت ونمت بشكل سريع، لاسيما بعد إطلاق البوابة الوطنية للهوايات “هاوي”، إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة الذي يشكل أحد برامج رؤية المملكة 2030.